العدد: 9321
27-3-2019
برعاية الأستاذ محمد الأحمد وزير الثقافة مديرية المعاهد الموسيقية والباليه ومديرية الثقافة في اللاذقية احتفل معهد محمود العجان على خشبة مسرح دار الأسد بمناسبة ذكرى التأسيس السادسة للمعهد والذي بدأ بانتساب مئة طالب ليزيد عددهم ويصبحوا اليوم ٦٠٠ طالب فأصبح حاضناً ومهداً للحركة الموسيقية في محافظة اللاذقية، محاولاً إيجاد تناغم بين التراث الموسيقي العربي الأصيل والموسيقى الكلاسيكية الغربية، والذي من شأنه خلق نهضة ثقافية تنعكس آثارها على الجسد والعقل والروح .
وفي هذه المناسبة صرحت مديرة معهد محمود العجان شذا محمد، أمام حشد كبير من الحضور الذين ملؤوا مدرجات مسرح دار الأسد لدعم جهود المعهد في محاولته لخلق نقلة نوعية في الأداء: في ذكرى تأسيس معهد محمود العجان السادسة؛ المعهد الذي يحمل اسم أحد الرموز في مدينة اللاذقية والذي لن ننسى بصماته أبداً في المجال الموسيقي، سنة بعد سنة تزداد ثقة الناس بجهود المعهد واستقطاب اهتماماتهم بالموسيقى ودراستها دراسة ممنهجة وهذا يشكل مسؤولية علينا في ظل الحرب الكونية على سورية لتربية جيل منفتح عقلياً واجتماعياً وبعيداً عن التطرف مؤمناً بوطنه وقادراً على تحمل مسؤولية الدفاع عنه والإخلاص في الأداء، ونحن نسعى جميعاً مدرّسين وإداريين بالتعاون مع محافظة اللاذقية ومديرية الثقافة وجميع مؤسساتها إلى الارتقاء بطلابنا موسيقياً وأخلاقياً وأن تفتح لهم أبواب المشاركة في جميع الفعاليات لتنمية مهاراتهم والتقدم الدائم في مستواهم الثقافي والذي تجسد اليوم في تأسيس نواة أوركسترا كلاسيك وأوركسترا غيتارات .
بدايةً قدم طلاب المعهد عرضاً للأوركسترا الكلاسيك المؤلفة من أربعة طلاب عازفي بيانو من المعهد بإشراف الأستاذ محمد فرحات الذي اختارهم متناغمين مع بعضهم وبدأ العمل بهذه الفكرة منذ ثلاث سنوات، وهو العرض الأول من نوعه في الساحل السوري بهذه النوعية وهذه الفئات العمرية الموجودة فقط في المعهد العالي للموسيقى ومعهد صلحي الوادي في دمشق؛ وشارك في الأوركسترا طلاب تراوحت أعمارهم بين ١٠ و١٦ سنة واستمر التدريب للعرض حوالي أربعة أشهر وقدموا عدة معزوفات صغيرة: إيقاعات الكونغا لتعطيها حداثة فالجمهور غير معتاد على النمط الكلاسيكي البحت ونحن لا نرغب بمفاجأته بل نعمل على إيقاعات ليكون الجو مناسباً، ومعزوفات من عصر الباروك ومن عصر الرومانس مع تحديثات، وفيفالدي (الفصول الأربعة)؛ وصرح الأستاذ محمد بهذه المناسبة: هذه حفلتنا الأولى التي تتخصص بهذا النوع وهي مهمة لنا ونأمل أن تلقى صدىً لما بذلناه من جهود وهو ليس نتيجة تعب شهر أو شهرين بل تعب ست سنوات للأساتذة والمشرفين في المعهد حتى وصلنا لهذه السوية التي نراها اليوم سواء كان في موضوع الصولفيج أوالنظريات والتعليم الفردي على الآلات من كمان، بيانو، ترومبيت، فيولا…
والجدير ذكره أن الأستاذ محمد شارك مع فرقته «دو ري مي» في برنامج الهواة آراب غوت تالينت والذين لاقوا تشجيعاً من لجنة الحكم والجمهور ولاقت أصداء جيدة وإيجابية في نفوس الطلاب الموهوبين الذين شاركوه العزف، منهم الشابّة ماريا محفوض عازفة كمان وطالبة في معهد محمود العجان، والتي عبرت عن تجربتها في برنامج المواهب آراب غوت تالينت قائلة: أصبحنا عائلة واحدة نحب بعضنا ونعزف معاً ونطمح لعزف مقطوعات تربيع كلاسيكية ونأمل الأفضل.
ثمّ عزفت أوركسترا الغيتارات بإشراف الأستاذ فيصل عمران، واختتم الحفل بأغنية موطني بصوت جميل للشابّة حلا حسن .
رهام حبيب