الوحدة : 2-6-2022
اشتكى عدد من المواطنين لصحيفة (الوحدة) معاناة عطشهم المزمنة، على الرغم من أنهم يحسبون أنفسهم جيراناً لها، كونهم يقطنون على مقربة منها في شارع شعبة تجنيد ريف اللاذقية سابقاً، ومايقع بقربها وخلفها من أبنية سكنية، ومحال تجارية بحي المشروع السابع لمدينة اللاذقية.
وقد تضمنت الشكوى معاناتهم المريرة، جراء شح وقلة مياه الشرب الواردة إليهم، حيث أن الكهرباء لاتأتي إلى منازلهم إلا بحدود نصف ساعة غالباً، لأن المياه تعتمد أساساً في توريدات ضخها على الكهرباء، علماً أنه في أماكن أخرى من الحي نفسه، تصلها المياه بشكل دائم، وتكون نسبة ضخها قوية وسريعة.
ويضيف أصحاب الشكوى قائلين: إنه من المفترض أن تأتيهم مياه الشرب يومياً أسوة بجيرانهم من أطراف الجهة المقابلة من الشارع ذاته من الحي نفسه ، لأنهم يعتبرون ذلك حقاً مستحقاً لهم، ولكن في الأيام السابقة، لم تكن تصلهم المياه إلا فيما ندر..!
ولهذا، فهم يطالبون بالعدالة في توزيع المياه، لأنهم حسب رأيهم المستعار من المثل القائل: ( ليسوا أبناء البطة السوداء) إذ إنه أحياناً تأتيهم مياه الشرب خلال فترة أقل من خمس دقائق فقط، ثم يتوقف ضخها في القساطل نهائياً، على الرغم من أنهم يستخدمون مضخات مخصصة لرفع المياه إلى منازلهم العالية، وخزاناتهم ، التي تعلوها أيضاً، ليعود المشهد نفسه يتكرر في اليوم التالي ولمدة خمس دقائق، أو ربع ساعةعلى الأكثر، وهكذا فترة وجيزة ومحدودة جداً، لاتكفي إلا حاجات ضئيلة لهم من مياه الشرب.
(الوحدة ) بدورها تضع هذه المشكلة برسم المؤسسة العامة لمياه الشرب باللاذقية للعمل على معالجة حلها، وتوفير مياه الشرب للمواطنين بالحي المذكور، و لاسيما أن حاجتهم لها، تتضاعف أضعافاً مضاعفة مع قدوم فصل الصيف الحار واللاهب، الذي تغدو فيه الضرورة الملحة لورود كميات كبيرة منها، وعلى وجه الخصوص في هذا الشارع، نتيجةً لقلق سكانه المتزايد، حيال معاناتهم المريرة والمتكررة من أزمة العطش ..
فهل ننتظر طويلاً حتى تحل مشكلتهم المزمنة، لكي لاتتفاقم لديهم أكثر من ذلك؟!.
الحسن سلطانة