الوحدة : 27-5-2022
كسر الخاطر يخلق من الطيبة جبروتاً وممكن أن يخلق وحشاً بداخلك أنت نفسك تخافه وتهاب منه وتستغربه، وممكن أن يعظّم لديك رغبة الانتقام حتى لو كانت ضد مبادئك. الذين كسروا بخاطرنا لايعلمون أنهم يحولوننا لسلاحٍ ذي حدين. لايعلمون بأنهم يقتلون البراءةَ فينا، وستتحول البراءة لقسوة توجعهم قبلكَ ، هذا السلوك ليس بشطارة بل هو أسلوب دنيء ، سيحولونك لكتلة من الغضب ولبركان على استعداد للانفجار في أي وقت. وفي وجه أي أحد يفكر بأن يؤلمك ، بركان يأخذ معه الطيبة المتبقية وبقايا الحنان الموجود لدينا ، وسيقولون بعدها: هذا هو أنت ، ليحولونك إلى مايريدون ، جابه ما استطعت إليه سبيلاً، وكن شجاعاً جسوراً. والذي تخلى عنا هو جبان ، والذي تركنا وقت الشدة لايستحق لقب إنسان. لترتاح ولكي تريح نفسك، لاتعط لأحد في حياتك حجماً أكبر من حجمه ، ودوراً أكبر من دوره ، ولامساحة أكبر من مساحته . انصر نفسك ولاتقبل الهوان، وسجل مواقف تليق بك ، فالبقاء للأنقى وعدوك فانٍ.
تيماء عزيز نصار