لوحات فنية متنوعة ضمن فعاليات ملتقى بخاسون للفن التشكيلي بدورته الثانية

الوحدة: 26- 5- 2022

 

انطلقت فعاليات ملتقى بخاسون للفن التشكيلي بدورته الثانية الذي تستضيفه قرية بخاسون على مدار أربعة أيام، والذي يضم نخبة من الفنانين التشكيليين في سورية، الذين ساهموا في إثراء وإغناء المشهد الفني السوري خلال مسيرتهم الفنية والإبداعية الطويلة، ويهدف ملتقى بخاسون إلى خلق فسحة لتبادل الخبرات والأفكار الإبداعية والاطلاع على تجارب الآخرين من الفنانين ،وخلق فرصة للحوار وتبادل الأفكار الإبداعية لإنجاز لوحات فنية مستمدة من فضاء المكان الذي يقام به الملتقى، بما يسهم في إزكاء روح الإبداع لدى الفنان وتطويع الخيال بما يرسم.

 

وعن الملتقى قال إسكندر شعبان، مؤسس ملتقى بخاسون للفن التشكيلي: إن الملتقى يستمد اسمه من قرية بخاسون المطلة على الشريط الساحلي لمدينة اللاذقية، حيث تتجسد آلاف اللوحات الملهمة والمعبرة عن إرادة الحياة والعطاء في سورية .

وأضاف يضم الملتقى هذا العام سبعة فنانين تشكيليين يقدمون لوحات فنية متعددة من مختلف المدارس الفنية الإبداعية في مجال فن التصوير الزيتي والرسم كالفنان علي مقوص ، ادوارد شهدا، غسان نعنع ،فؤاد دحدوح، جبران هداية، عصام درويش، لينا ديب، باﻹضافة إلى مشاركة الفنانة شليحة إبراهيم عن بعد .

وأشار شعبان إلى أن غاية الملتقى هو تكريم للفنان التشكيلي السوري وتسليط الضوء عليه عبر منحه مساحة للإبداع وفرصة للتواصل مع الأخرين والتعبير عن رؤاهم الفنية بما يضفي على أعمالهم عمقاًَ بصرياً وثراء في المضمون.

 

وأوضح الفنان التشكيلي علي مقوص، وهو صاحب فكرة تأسيس الملتقى: بأن الملتقى هذا العام له منحى آخر في التفكير، فجميع المشاركين أكاديميين وأصحاب خبرة فنية طويلة ، مشيراً إلى أن الغرض من الملتقى هو اللقاء والحوار النظري ، و تبادل التجارب الجديدة التي تتميز بروح البحث الجدي ومعاينتها عن قرب بين الفنانين، مضيفاً بأن مشاركته ضمن الملتقى تتمثل بلوحتين ترتبطان بالذائقة الفنية الريفية المستمدة من الطبيعة الريفية بأسلوب يتأرجح بين التجريد والرومانس والواقعية.

ومن المشاركين أيضاً ضمن فعاليات الملتقى، الفنان فؤاد دحدوح الذي قال: إن الملتقى نافذة فرح ونافذة أمل مضيفاً بأن هناك اندهاشاً بالطبيعة أتاح لنا فرصة التلاقح والاندماج مابين أنفسنا وبين الطبيعة.

وسأنجز خلال الملتقى لوحتين تجسدان بمضمونهما النساء بطريقة تعبيرية وبألوان تتناغم مع طبيعة المكان الجميلة. كما عبرت الفنانة لينا ديب، عن مشاركتها ضمن هذا الملتقى الذي أتاح لها الفرصة لإقامة الحوار الثقافي الفني ، باﻹضافة إلى أن جمال المكان أتاح لنا كفنانين إمكانية تعميق الرؤية البصرية من خلال الاندماج مع صور الطبيعة البكر، والذي يحفز على خلق رؤى بصرية جديدة لدى الفنان ترتبط مع مخزونه البصري والثقافي والتاريخي ليقدم عملاً هو مزيج من فضاء المكان الذي يعطي الكثير من الإيحاءات ، لافتة إلى أن مشاركتها تتمثل بإنجاز لوحتين خلال فترة الملتقى، الأولى هي جزء من القرية والثانية هي جزء من الحديقة حيث دخلت أكثر في خصوصيةالمكان المستضيف للملتقى وإدخال العنصر البشري على اللوحة بطريقة الميكس ميديا وبأسلوب يمزج بين الواقعي والتبسيطي.

 

كما شارك الفنان عصام درويش بأسلوب مختلف يعتمد على إبداع لوحات على ورق الدهب تحمل وجوه عربية معاصرة حيث أنجز خلال هذا الملتقى لوحة تتضمن وجه امرأة حائرة بماحدث خلال سنوات الأزمة وما آلت إليه ظروف الحياة بأسلوب واقعي تعبيري معتمداً على لون واحد يعطي قوة تعبيرية.  

وتمثلت مشاركة الفنان ادوارد شهدا بلوحات من إيحاءات الطبيعة وتوظيفها ضمن اللوحات التي ينجزها مؤكداً على أن الملتقى بحد ذاته عمل ثقافي يؤسس لحالة فنية ثقافية.  

داليا حسن

تصفح المزيد..
آخر الأخبار