الوحدة:22-5-2022
تعرّض موسم الثوم هذا العام لانتكاسة بسبب الإقبال الزائد على زراعته، قياساً بالأسعار المرتفعة، التي بيع بها هذا المحصول الهام خلال العام الماضي. حالياً ، ورغم قرار الحكومة السورية بالسماح بتصدير الثوم لفترة محدودة وبكميات مدروسة ، ما تزال جدائل الثوم، تباع في الأسواق المحلية، بسعر يتراوح بين 600 إلى 1000 ليرة سورية. السؤال الموجه إلى المعنيين في وزارة الصناعة: لماذا لا يصار إلى إقامة منشأة حكومية، أو بالتشاركية مع القطاع الخاص، تقوم بتصنيع الثوم المجفف، وتعليبه، وإعادة تصديره إلى الأسواق الخارجية وبأسعار جد منافسة، توفر المزيد من القطع الأجنبي، وتحد من خسائر الفلاحين ؟ وفي حال تعثر هذا الأمر ، كما تعثر مشروع مصنع عصير البرتقال، الذي لم يبصر النور حتى تاريخه ، نتساءل عن أسباب عدم التوجه إلى تصنيع الثوم كبودرة، ضمن منشآت ومشاريع متناهية الصغر، وبقروض ميسرة من المصرف الزراعي تنهض بالمجتمعات المحلية، في أماكن الإنتاج، وتوفر المزيد من فرص العمل.
تمام ضاهر