الوحدة 21-5-2022
شباب بعمر البراعم، وعزيمة بصلابة الصوان، وقامات بشموخ السنديان، زهدوا بعشق الأحبة والأهل وعبدوا تراب الوطن فأصبحت دماؤهم مطره وأجسادهم سماده ليزهر الأمان وتستمر الحياة. أن تكون جندياً يعني أن تكون مشروع شهيد وتغدو شهيداً، وما أكثرهم. أن تكون جندياً يعني أن تنعي زميلك الشهيد ذات ليل وتغدو رفيقه بالشهادة بذات الليل. العدو يتسلل ليلاً ليغدر بصواريخه القاصدة تخومكم لتقبض سواعدكم الطاهرة على زناد التصدي لتسقطها فخراً ولتصعد أرواحكم لتضيء تصديها فتلمع نجوماً تضيئ عتم ذلك الليل. شهداؤنا القديسون لأرواحكم النبيلة كل الشكر والعرفان ولأعدائكم الخزي والعار. ولعمري أن أرواحكم الآن برغم الحزن الكبير الذي يذيب قلوب أهاليكم وأحبتكم وقلوب جميع السوريين ترفرف بسمائنا محتفلة بصد العدوان معلنة استمرار الصمود والتصدي بسواعد أقرانكم الأبطال. قدركم الشهادة وقدرنا الصمود واستقبال قوافل الشهداء ولا بد لذلك الليل أن ينجلي. وألف ألف سلام لأرواحكم القابضة على وطن.
ميساء رزق