الوحدة : 11-5-2022
خدمة التوصيل عبر الدراجات ظاهرة جديدة نوعا ما في مجتمعنا، بدأت منذ بضعة سنوات، وكانت تقتصر على طلب وجبات الطعام لكن سرعان ما أخذت في التمدد والانتشار حتى طالت كل شيء بما فيها الأركيلة. ولعل أهم ما يميز هذه الخدمة أنها سريعة و أجورها منخفضة قياساً على أجور سيارات الأجرة وارتفاع سعر البنزين، والمعروف أن معظم الدراجات تعمل على البطارية وقد زاد الطلب على هذه الدراجات مؤخراً بسبب زيادة الطلب على نشاط التوصيل عبرها، خصوصاً من قبل الشركات المتخصصة في التوصيل أو محلات المواد الاستهلاكية أو المطاعم، التي أصبح يتركز نشاطها بنسبة رئيسة على الطلبات الخارجية. السيدة لبنى قيق واحدة من أوائل السيدات العاملات في هذا المجال حيث يعمل لديها عدد من السيدات في المطبخ وعدد من الشبان لتوصيل الطلبات، وقد أكدت على زيادة الطلبات وانتشار هذه الظاهرة، ولكنها أشارت في الوقت ذاته إلى معاناتها من انقطاع الكهرباء وحاجتها شبه الدائمة لاستخدام المولدة بهدف الحفاظ على محتويات البرادات وعدم فسادها حيث تعتبر رأسمالها في العمل، وتضيف أن تشغيل المولدة يتطلب مادة المازوت التي لا يجدونها إلا في السوق السوداء وبأسعار مرتفعة تحمل السلع والطلبات المزيد من التكاليف.
أما استخدام الدراجات في خدمة التوصيل فتعتبرها رخيصة نوعاً ما وأقل تكلفة من السيارات خاصة بالنسبة للشركات الصغيرة والمتوسطة وأكثر قدرة على توصيل الطلبات في الوقت المناسب. سألنا أحد الزبائن عن هذه الخدمة وأثنى عليها، وقال هي خدمة ليست للجميع وإنما لعائلات تجد فيها حلاً بديلاً لذهاب أحد الأفراد للسوق وهو حل مقبول لدى شريحة واسعة كما أنها أمنت فرص عمل لكثير من الشبان الذين يبحثون عن عمل في ظل الظروف الحالية. أيهم الجندي، أحد الشبان العاملين على توصيل الطلبات أوضح أن الخدمة تتضمن أيضاً دفع فواتير الهاتف والكهرباء، وتبديل أسطوانة الغار المنزلي، مؤكداً أن هذه الخدمات لاقت إقبالاً كبيراً وبات الطلب على خدمة التوصيل عبر الدراجات أكثر شيوعاً. وتابع يقول إن خدمة التوصيل لم تقتصر فقط على الخدمات المنزلية وتأمين مستلزمات البيت، وانما اتسعت أكثر لتشمل إيصال بعض الأغراض والهدايا بين العائلات والأصدقاء.
هلال لالا