مراهقون .. يعرفون معنى المسؤولية

الوحدة:10-5-2022

بعض الأبناء يدهشون آباءهم بفطنتهم غير المتوقعة، وبعضهم يلعبون بالفعل أدواراً أكبر مما يفرضها عمرهم، وآخرون يتصرفون على مستوى من المسؤولية والإدارة يفوق ما لدى الكبار بما في ذلك الأب والأم.

 وفي المستوى الأخير يتصرف الابن وكأنه هو الأب أو الأم إذ يضع على عاتقه حل مشكلات البيت وتخليصه من أزمة عجز الكبار عن الفكاك منها، يحدث هذا في الكثير من البيوت ولكنه بشكل خاص يحدث في تلك البيوت التي أصيبت بأزمة الطلاق. فلم يعد الزوجان يعيشان فيها معاً.يحدث أن تعيش الأم وابنتها من دون الأب وسرعان مايحدث انقلاب في الأدوار، فتتصرف الابنة وكأنها هي الأم فتسارع إلى تشغيل مهاراتها وذكائها لانقاذ والدتها من ورطة أو لمساعدتها على تحقيق هدف ما. ويحدث أن يعيش الأب مع ابنه في غياب الأم فيكون الاثنان شريكين فعليين في القرار على الرغم من أن الابن قد لا يتجاوز من العمر 12 سنة ، بل أن الابن قد يكون له الرأي الأرجح نظراً لما يملكه من نضج مبكر.

 قبل عقود كانت هذه الظاهرة متفرقة وغير ملحوظة لذا لم ينتبه لها أحد

 إلا أن انتشار ظاهرة الطلاق وشيوع نموذج الأسر المنقسمة التي تعيش بلا زوج أو بلا زوحة سلطا الضوء على حياة الكثير وكنتيجة لتسليط الضوء على تلك الشريحة المتنامية من الأسر، فقد تبين أن ذلك النوع من الأزمات يفرز حالة من المسؤولية المبكرة لدى الأطفال وقد تكون مبكرة جداً بحيث يتولى الطفل المسؤولية ويصبح مرجعاً للمشورة والرأي ،وحتى القرار بالنسبة إلى والده أو والدته وخصوصاً في اللحظات الحاسمة.

لمي معروف

تصفح المزيد..
آخر الأخبار