الحرائق وفقاً لمسبباتها تحريق وتفحيم.. إهمال وأعمال إرهابية

الوحدة 8-5-2022

إن كان حقاً للحرائق مواسم، فإننا والله أعلم على أبوابها أو قاب قوسين من ذلك، ويحدونا الأمل إن لم نستطع رد قضائها أن تهون علينا مصائبها، و1442 حريقاً مسجلاً خلال السنوات العشر الماضية التهم حوالي 1500 دونم، وترجع زراعة اللاذقية أسباب الحرائق إلى: إهمال، مجهول، تفحيم، تحريق، كهرباء، أعمال إرهابية، سجل عام 2020 أعلاها بواقع 5995,81 دونماً ناجمة عن 114 حريقاً. ويرى المسؤولون في دائرة حراج اللاذقية إنه يمكن اتخاذ بعض الإجراءات والتدابير الوقائية للحد من الحرائق تبعاً للمسببات التالية: – التحريق الزراعي : ويتم ذلك من خلال إقامة أحزمة عازلة لفصل الأراضي الزراعية عن المواقع الحراجية وزراعتها بعريضات الأوراق وخاصة المواقع الزراعية الكثيرة الملاصقة للغابات المجاورة للتجمعات السكنية، ويكون ذلك بشق طريق فاصلة بعرض 8 – 10 م ثم تزرع عريضات الأوراق بعرض يتراوح بين 8 – 15 م حسب طبيعة الموقع، وكذلك التعميم على الفلاحين بالتعاون مع الجمعيات والروابط الفلاحية في المناطق بعدم اللجوء للحرق للتخلص من بقايا التقليم والأعشاب في حقولهم وتوجيههم لطمر هذه البقايا للاستفادة منها كسماد لما لهذه المادة (حرق لمخلفات المحاصيل الزراعية) من خطورة نشوب الحرائق وانتقالها إلى الغابات المجاورة لتلك الأراضي. – السياحة : ويتم ذلك بتحديد المواقع التي يمكن ارتيادها من قبل زوار الغابات وذلك بتهيئة بنية تحتية خدمية ولو على نطاق بسيط (مواقد، دورات مياه، حاويات قمامة، مصادر مياه) على أن توضع في خطة سنوية، إضافة لإيلاء السياحة البيئية الدور الأكبر من خلال تحديد مواقع لها واستثمارها من قبل جهات معينة (عامة وخاصة) وفق قانون الحراج وتعليمات السياحة البيئية ولمدة محدودة وفقاً لشروط محددة تأخذ بعين الاعتبار الحفاظ على الغابات. – الإهمال: تفعيل دور الإرشاد الحراجي من خلال الاتصال المباشر مع زوار الغابات خاصة في أيام العمل والأعياد وموسم السياحة، وتقديم النصائح والإرشادات التي تبين الخطوات المتبعة للحفاظ على الغابة ومنع نشوب أي حريق فيها، إضافة لتوزيع البروشورات والملصقات والإعلانات التي توضح خطورة السلوك الخاطئ أثناء زيارة الغابة ودوره في إشعال النار، مثل ترك القمامة في الغابة، إضافة للدور الكبير الذي يمكن أن يلعبه الإعلام المسموع والمرئي في هذا كالمدارس والمنظمات الشبابية والطلائع ومنظمة اتحاد الفلاحين و… – الكهرباء : ويتم ذلك بتنظيف وإزالة كافة النباتات والأعشاب تحت شبكة التوتر العالي والمتوسط وحول المحولات الكهربائية وإمكانية استبدال شبكة التوتر المتوسط بأسلاك معزولة وخاصة في الغابات الصنوبرية ذات الحساسية العالية للحرائق، ويكون ذلك من قبل مؤسسة الكهرباء بإشراف رؤساء شعب الحراج في المناطق وفق المادة 16 من قانون الحراج رقم 6 لعام 2018. – حرائق مقصودة : ويتم التعامل معها من خلال زيادة الدوريات والحراسات الليلية والكمائن لعناصر الحراج وقرى الأمن الداخلي ومراقبة السيارات والآليات التي تدخل إلى مناطق الغابات ومنع دخول أي آلية إلى عمق الغابة, علماً أن هذا النوع من الحرائق هو الأخطر لأنه من الصعب ضبطه ومنعه، وخلال الأعوام الماضية تعرضت غابات للحرق المقصود من قبل المجموعات الإرهابية التكفيرية التي تريد تدمير جميع الثروات الوطنية في القطر، وكان لهذا العمل الإجرامي أثر كبير وتنموي على غاباتنا ونحتاج لعشرات السنين لإعادتها إلى ما كانت عليه. – التفحيم : والمطلوب وضع خطة استراتيجية متكاملة للحد من ظاهرة التفحيم والتعدي على الغابات وذلك من خلال إيجاد البدائل للسكان المحليين القاطنين في تلك الغابات مثل تطبيق النهج التشاركي وتفعيل قوانين وإيجاد نظام استثمار مدروس للغابات يتيح للسكان المحليين الاستفادة من الغابات بشكل منتظم وذلك بموجب قانون الحراج رقم 6 لعام 2018 إضافة لإيجاد فرص عمل مشاريع متوسطة الدخل للناس الذين يعملون بالتفحيم.

خديجة معلا

 

 

 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار