خسوف كلي للقمر ليل ١٥-١٦ أيار

الوحدة 8-5-2022

 

 يصف نبيل البيش، عضو مجلس إدارة الجمعية الفلكية السورية ما حدث ليلة أمس الأول فلكياً : بأنه عرض مثير في فضاء قسمي كوكب الأرض الشمالي والجنوبي وذلك ليلتيَّ ٦ و ٧ أيار .

وكذلك زخات شهب إتا الدلويات تلك الظاهرة الفلكية الأولى (غير اقترانات الكواكب) في شهر أيار والتي وصلت ذروتها فجر السابع من أيار وهي إحدى أكثر زخات الشهب نشاطاً، أكثرها رؤية ٦٠ شهاباً تقريباً في فضاء نصف كوكبنا الجنوبي على مدار الساعة.

وأقلها ٣٠ شهاباً بالساعة أيضاً في نصف الكرة الشمالي. وسبب زخات شهب “إتا الدلويات” دخول بقايا مخلفات مذنب (هالي) واحتكاكها واصطدامها بالغلاف الجوي للأرض، حيث تحترق بسبب سرعتها التي تتجاوز السبعين كيلو متر بالثانية.  

وقد كان أفضل وقت لمشاهدة زخات شهب “إتا الدلويات” بالساعات الأولى من فجر يوم ٧ أيار خاصة بغياب هلال رمضان بعد الحادية عشرة ليلاً بسبب دورته المدارية وخلاء الجو من ضوئه .

وإتا الدلويات نتجت عن مخلفات مرور مذنب هالي باصطدامها مع الغلاف الجوي لكوكبنا وتكون مرئية كل سنة من أواخر شهر نيسان إلى أوائل أيار وقد سُميت بـإتا الدلويّات لأن الشهب تظهر وكأنها صادرة من كوكبة الدلو قرب واحد من ألمع نجوم المجموعة وهو إتا الدلو .  

وكما هو الحال مع جميع زخات الشهب عندما تهطل ليست بحاجة إلى مناظير أو تلسكوبات لأنها مرئية بالعين المجردة دائماً.

لكن بحاجة لسماء مظلمة ومفتوحة بعيداً عن الأضواء الاصطناعية. ورؤية الشهب تشبه إلى حد كبير عملية الصيد أحياناً توفق وتصطاد عدداً كبيراً وأحياناً العكس. وبقي سؤال : إلى أين ننظر لرؤية تلك الشهب؟ أفضل اتجاه فوق الأفق الجنوبي لكن لا يمنع أن ترى بعضها خارج هذا الأفق.   

ويليها الحدث الفلكي الجميل الآخر خسوف القمر الكلي. ليلة ١٥-١٦ أيار الجاري مع اكتمال القمر. فنراه جزئياً في سورية والمنطقة وكاملاً في بعض أجزاء كوكبنا، ولمحاسن الصدف (سيظهر) القمر مشعاً أكثر من إشعاعه العادي بنسبة مثيرة وحجماً أكبر بنسبة مدهشة لثلاثة أيام لأنه قريب بمداره المعتاد من كوكبنا بمسافة تقدر ب ١٨٠٠٠ ألف كيلو متر.

هلال لالا

تصفح المزيد..
آخر الأخبار