الوحدة: 21- 4- 2022
أصبحت أغلب العائلات في مجتمعنا (نباتية)، بحكم الاضطرابات التي لحقت بقطاع الّلحوم وألوانها البيضاء والحمراء، حيث كانت مُبرراتها موجودة بسرعة البرق، ألا وهي ارتفاع الأسعار العالمية التي عصفت بقطاع الأعلاف وأنواعه المختلفة، إضافة إلى مستلزماتها من الوقود وما حلّ عليها من لعنة (الاستيراد)، أمّا الآن وبحكم نفس المبرّرات المذكورة سابقاً، فقد أوشكت نفس الطبقة من العائلات أن يصبح طعامها (مسلوقات) فاقدة طعم (الزفر) كما يُقال، أي أنها تشبه إلى حدّ كبير طعام المشافي الصحّي الخالي من السمن النباتي أو الحيواني أو الزيت بأنواعه وكذلك الّلحوم، حيث أخذت هذه المواد تتلاعب بمشاعر أصحاب البيوت والمطاعم والمحلات التي تقدّم الطعام بأشكاله، ولم تستقرّ أسعار تلك المواد حتى الآن وهي آخذة بالارتفاع مع كل إشاعة تطلق هنا وهناك.
وبالمحصّلة فقد أصبح جلّ اهتمام أصحاب الدخل المحدود ينحصر بما تُمليه البطاقة العائلية بدعة وزارة التجارة الداخلية و(حماية) المستهلك، وانتظار موسيقا الرسالة الخاصة بليتر الزيت والمواد الأخرى فتعلّقت عليهم آمالاً كبيرة لفترة قصيرة، وبالتالي يقع المثل الشعبي بمكانه (بحصة بتسند جرّة)، وهنا ينتهي الكلام حول زيت الزيتون والفوائد العظيمة التي يمتلكها وصفيحته السعرية التي تُعد معقولة جداً قياساً لأسعار السوق من الزيوت البيضاء مجهولة الهوية وكذلك السمن بأنواعه، عداك عن التمور المنوّعة والمكسرات وغيرها من المواد التي أصابها جنون الأسعار.
سليمان حسين