الوحدة: 21- 4- 2022
بعد مضي ما يزيد عن ثلاثة أشهر على استلام الثانوية المهنية الزراعية والبيطرية في دوير الخطيب البيت البلاستيكي من منظمة الفاو بهدف تدريب الطلاب على الإنتاج الزراعي ومتابعتهم ميدانياً لمراحل نمو النباتات من البذرة وحتى الثمرة من أجل اكتساب الطلاب الخريجين المهارات والمؤهلات والخبرات اللازمة للعمل ضمن الحقول الزراعية.
جريدة (الوحدة) زارت الثانوية للاستطلاع حول الزراعة العضوية في البيت البلاستيكي الخالية من الأسمدة أو المبيدات، والتقت المهندسة حياة إسماعيل مديرة الثانوية في دوير الخطيب بجبلة التي أشارت إلى استلام الثانوية من قبل منظمة الفاو معدات زراعية ونباتات هي: مجرفة وأمشاط ومرشات للمبيدات وبيدونات للسقاية وكفوف وبذار نباتات مختلفة ونباتات الظل وشجيرات السرو العطري والغاردينيا والياسمين والورد الشامي التي تمت زراعتها ضمن أراضي الثانوية.
كما أكدت المهندسة حياة مديرة الثانوية على أهمية إنشاء البيت البلاستيكي من قبل منظمة الفاو الأمر الذي أتاح لطلاب الثانوية التدريب الميداني على الإنتاج الزراعي ضمن المدرسة، وبالتالي تحقيق الجانب التعليمي التدريبي عبر ربط الجانب النظري للمنهاج الدراسي بالجانب العملي التدريبي وليس لغاية الإنتاج.
وتابعت مديرة الثانوية المهندسة حياة : حالياً يتلقى طلاب الثانوية دروسهم العملية في البيت البلاستيكي بإشراف مدرسي الثانوية من المهندسين الزراعيين على زراعة الشتول ووصفها الموروفولوجي من الأوراق والأزهار والثمار وكيفية زراعتها والأمراض والآفات التي قد تتعرض لها وسبل الوقاية منها.
بدوره المهندس محمود شبانة رئيس الدروس الفنية في الثانوية حدثنا عن التدريبات العملية للطلاب ضمن البيت البلاستيكي قائلاً: بداية تم تجهيز تربة البيت البلاستيكي وتنقيبها من قبل العمال ومدها على شكل خطوط، وبمساعدة الطلاب تم تعزيلها من الحجارة وتمت عملية التعزيق وتزويد البيت البلاستيكي أيضاً بشبكة ري بالتنقيط، إضافةً إلى شبكة الري بالراذاذ، من أجل تأمين السقاية لجميع أنواع النباتات: نباتات الزينة والخضار الورقية وجميع أنواع الخضار المحمية الخيار الكوسا والباذنجان والفليفلة الملفوف والبندورة وهي نباتات يتم تدريسها للطلاب ضمن المنهاج.
وتابع المهندس محمود شبانة: إزاء ذلك أصبح متاحاً للطلاب التعرف على مراحل نمو النبات من البذرة حتى الثمرة ومشاركتهم بزراعة الشتول والبذور وحالياً عمليات النمو جيدة جداً دون مبيد حشري أو فطري أو رش سماد ودون وجود أعراض مرضية، مشيراً إلى التجارب التي أجرتها الثانوية في مجال المكافحة الحيوية، مثل زراعة محاصيل العائلة الصليبية في البيت البلاستيكي مثل الفجل والملفوف التي تفرز مواداً طاردة للنيماتودا وهي آفة تهاجم جذور البندورة والخيار والكوسا (الديدان الثعبانية)، وهذه التجارب فاجأت الطلاب ممن يلجأ أهاليهم المزارعين إلى رش الأسمدة والمبيدات في الزراعات المذكورة، وبالتالي اكتسبوا خبرات زراعية في إنتاج خضار محمية عضوية يمكن تعميمها ونقلها بدورهم إلى أهاليهم المزارعين والمجتمع المحلي.
يذكر أخيراً أن البيت البلاستيكي يبلغ طوله/ ٣٠ متراً وعرضه/ ١٤متراً، وغايته حالياً تدريب الطلاب وحينما تسمح القوانين بتحويله إلى إنتاجي ستكون النتائج مذهلة، لاسيما أن هناك العديد من الأفكار ستطبق وسيكون حينها إنتاج البيت البلاستيكي مضاهياً للإنتاج الزراعي في المنطقة مع التنويه بأن المحاصيل في الثانوية عضوية خالية من الأسمدة والمبيدات.
ازدهار علي