الوحدة:19-4-2022
يمنع ضخ مياه الشرب إلى أحياء المدينة من دون تعقيم، ويتم ذلك بالكلور بالنسبة لمياه الشرب، وثمة قياسات ومعايير تعتمدها مؤسسة مياه الشرب والصرف الصحي في تحديدها الكميات الواجب إضافتها إلى كل ليتر يضخ.
وعادة ما يتم التعقيم في الخزانات الرئيسية من النبع في السن وفي الخزانات الفرعية حسبما تبديه أجهزة قياس الكلور، لكن التعامل مع هذه المادة يكون على جانب كبير من الحذر، فالتعقيم بالكلور يهدف إلى قتل الجراثيم والميكروبات الضارة بالإنسان، بيد أن الكلور بحد ذاته يضر بالإنسان والزيادة فيه كالنقصان، والتحدي هنا بضبط ما يعرف بالكلور الحر المتبقي في المياه ولهذا قصة قد لا يعرفها الجميع.
الكلور الحر المتبقي هو الكمية الزائدة المضافة من الكلور إلى مياه الشرب و عن الكمية المحددة الآمنة لصحة الإنسان لجهتي سلامته من الكلور وقتل الجراثيم في الوقت نفسه، ولا يمكن كشفه إلا من نهايات الشبكة في الأحياء لتبيان مدى إشباع المياه بهذه المادة التي إن زادت عن حدها انقلبت فوائدها إلى ضدها، وهذا إجراء شبه يومي ينبغي أن يقوم به عناصر مخبر المؤسسة حصراً المخبر الذي كان مدعماً بأجهزة كفوءة تحقق للمؤسسة استقلالية إجراء التحاليل من دون الحاجة للاستعانة بمخابر الجامعة أو البيئة لكنها لا تغني عن مخابر الوزارة التي، حسب علمنا، ترسل إليها عينات كل مدة طالت أم قصرت.
خديجة معلا