شباب اليوم: الوضع المعيشي أصبح صعباً جدّاً.. والسفر حلمنا

الوحدة:19-4-2022

غالباً ما يتعلق طموح الشباب بالوضع العام لأسرته أو مجتمعه، وقد لاحظنا أن ميول الكثيرين تغيّر في الفترة الأخيرة، كون الأوضاع الاقتصادية قد لا تلبي طموحاتهم.

فكلّ طالب جامعيّ، على سبيل المثال، اختار الاختصاص الذي يرسم فيه مستقبله، ولكن هل أصبح المستقبل مرتبطاً لديهم بالسفر خارج البلاد ؟! خاصة بعد الشعور بالإحباط وأن شهاداتهم ستعلق على الحائط ليزاولوا مهنة لا تتعلق بما درسوه ؟.

قامت صحيفة الوحدة باستطلاع لآراء الطلاب في جامعة تشرين والخريجين. لتكون البداية مع رؤى الهاشمي حيث قالت: درست الأدب الانكليزي في جامعة تشرين، ولكنّي لم أعمل بهذا المجال لعدم توفر فرص عمل. قدّمت للتدريس في مدارس خاصة ومعاهد وساعات في بعض المدارس، ولكن لم يحالفني الحظ، لذلك قمت بالتسجيل على دورات رياضية وتمكنت من هذه المهنة، وأصبحت مدربة رياضة في أكثر من نادٍ، وشعرت أن هذا هو مستقبلي لأني أحببت مهنتي كثيراً.

كما والتقينا الدكتور علي سعيد فقال: تخرجت من كلية الطبّ البشريّ اختصاص عظمية وعملت في بعض المشافي في اللاذقية، ولكن هذا العمل لا يمكن أن يؤمن احتياجاتي كشاب يريد تأسيس نفسه وجني المال بتأمين منزل وعيادة، وما إلى هنالك، لذلك سافرت إلى مدينة أربيل في العراق، لممارسة هذه المهنة لعدة سنوات، وذلك للدخل المرتفع هناك. حيث إني أقوم بإرسال المال لعائلتي وأقوم بإدخار المال الذي يمكنني من تأسيس حياة جديدة في بلدي لا أحتاج فيها لأحد. صحيح أن العمل مرهق جداً ولكن مردوده عال، ولو كان المردود ذاته في بلدي لم أسافر. مع العلم أني سأعود وأزاول المهنة في سورية بالتأكيد لأن بلادي بحاجة للكفاءات والخبرات.

 والتقينا السيدة لينا الموحد فقالت: قبل أن أقبل على الزواج، حاولت كثيراً الحصول على وظيفة وقدمت على مسابقات ووظائف خاصة ولكن دون جدوى .. والآن لدي طفلان ولم أحظ بوظيفة، ولكن أصبحت على قناعة بأن يكون لدي مشروعي الخاص بمحل ألبسة أو مركز تجميلي أفضل من أي وظيفة، ولم أحاول بعد ذلك الحصول على وظيفة، الراتب فيها لا يكفيني إلا ليومين فقط، وحتى الوظائف الخاصة أيضاً، رواتبها ضعيفة ولا تلبي الحاجات والصراحة إذا حصلنا أنا وعائلتي على فرصة للسفر لن نتردد، كون الوضع المعيشي أصبح صعباً جداً.

وكان لنا لقاء مع الطالب علي علي الذي قال: اخترت الهندسة لأني أحبّها ومجال عملها واسع فقد كنت أرى أن مستقبل المهندس واضح. فالدولة مسؤولة عن توظيفه، ولكن بعد ما حصل بدفعة المهندسين الأخيرة فقدت الأمل، وأصبح طموحي أن أصنع لنفسي مشروعاً خاصاً بعد أن أتخرج سواء بالتصميم أو بالبرمجة.

وقالت الطالبة زينة علي: اخترت الأدب الانكليزي لأن اللغات مطلوبة في كثير من المجالات، وليس طموحي التدريس أبداً، وإنما في مجال الترجمة. فكل شخص يجب أن يرسم الطريق الذي يريد السير فيه ويعمل على هذا الأساس.

بتول حبيب

تصفح المزيد..
آخر الأخبار