الحب والعنف في الحياة الزوجية

الوحدة 18-4-2022

 

إن أحد أسباب هذا العنف يعود إلى الزواج الذي تم عن طريق الحب.

والمدهش في الأمر أن معظم الزوجات اللواتي يتعرضن للعنف لا يرغبن في الحصول على أي مساعدة، على الرغم من الأوضاع الصعبة التي يواجهن فيها أنواعاً من العنف تتراوح بين الإهانة والشتم والضرب الخفيف والعنيف أحياناً، إضافة إلى عقوبة الحبس في المنزل !

وعليه، يجب ألانتهم الحب بالمسؤولية عن ممارسة العنف ضد الزوجات، بل يجب أن نلوم المشاعر العاطفية والانفعالية التي أنتجت نوعاً من الحب الطارئ عبر المكالمات الهاتفية الساخنة، أو الإعجاب العابر والسريع، من دون أن تصل بالعلاقة إلى عمق الحب الحقيقي.

ومن بين الأسباب الأخرى التي تدفع الأزواج (المحبين) إلى الاعتداء على الزوجات (المحبوبات) تأتي الغيرة في الدرجة الأولى؛ كما أن الأزواج العاطلين عن العمل هم الأكثر استخداماً للقوة في العلاقة الزوجية بسبب الضغوط النفسية وخصوصاً أنه كلما كانت الزوجة صغيرة في السن تحت (العشرين) كان نصيبها من الضرب أكبر وكذلك من الإهانات والشتائم ! كما أن ربات البيوت أكثر عرضة للعنف من النساء الموظفات اللواتي يكسبن المال، ويساهمن في مصروف المنزل، فيحصلن على تقدير أفضل في الأسرة.

وبما أن ضرب الزوجات يظل مسألة عائلية، خصوصاً إذا كان الضرب نابعاً من الحب، إلا أن القانون يحمي المرأة من الاعتداء حيث يعاقب كل من يتعرض لأنثى على نحو يخدش حياءها بالقول أو الفعل.

لمي معروف

تصفح المزيد..
آخر الأخبار