الوحدة 16-4-2022
“صدقة في السرّ تبعد الغم والهمّ”..انطلاقاً من هذا المبدأ الإنساني والذي نجده في تعاملات كثير من الأيدي الإنسانية التي تمدّ يدها الخيّرة سرّاً، تغيث ملهوفاً وتفرّج كرباً من دون تلميحٍ أو تلميع لاسم الشخص المساعد ويُكتفى باسم (فاعل خير)، وهو صاحب الفضيلة والتاريخ الأبيض والذي لاتحصى فضائله وأعماله الخيرية.
ولكن ما نجده اليوم من تلميع ودعاية لأشخاص تمتلئ بهم صفحات التواصل الاجتماعيّ عن المجاهرة بفعل الخير وكأنهم جندوا كثيراً من الصفحات لنشر أخبار (إطعام مسكين ).وكأن فعل الخير لديهم أضحى طريقاً للشهرة.
تعودنا منذ الصغر وفقاً للعادات والأعراف أن مساعدة الإنسان لأخيه الإنسان كلما كانت مقرونة بسريّة الخير كلما كانت أسمى وأرقى وأصدق وأشدّ وصولاً لهدفها السامي.
نور محمد حاتم