السدات المائية في بانياس بطاقتِها القصوى.. ودراسة لإقامة سدات جديدة

الوحدة: 14- 4- 2022

 

تعد السدات المائية من المشاريع الهامة في إرواء الأراضي وسقاية الحيوانات, ولهذا كان لنا وقفة عند واقع السدات المائية في بانياس وريفها، حيث بيّن مدير الموارد المائية في طرطوس المهندس محمد علي محرز : أنه بهدف رفع الاستفادة من الهاطل المطري، تعمل المديرية على إقامة أكبر عدد ممكن من مشاريع حصاد المياه السطحية (رامات وخزانات وسدات مائية) على مجاري المسيلات خاصة في المناطق الجبلية العطشى، إضافة إلى إعادة تأهيل وتوسيع بعض الرامات القائمة بالتنسيق مع مديرية الزراعة والبلديات المعنية، وذلك للاستفادة منها في الري وإطفاء الحرائق وسقاية الحيوانات…

إلا أن هذه المنشآت لايمكن اعتبارها صالحة لمياه الشرب، لأنها بحاجة إلى معالجة خاصة (محطات معالجة وضخ وشبكات توصيل المياه…) وذلك بعد رفع الملوثات وهي ذات كلف باهظة مقارنة بالحجم التخزيني للسدة، أما بخصوص توزيع السدات فلا يوجد توزيع محدد لهذه المنشآت فقد لعبت الظروف الجيولوجية لهذه المنطقة دوراً كبيراً في محدودية توزيع هذه السدات، حيث أجريت التحريات الجيولوجية لأكثر من عشر سدات، وللأسف لم تنجح بسبب النفاذية العالية لطبقات التربة والتوضعات الجيولوجية لها.

ومن السدات المنفذة في منطقة بانياس : سدة السميحيقة بتخزين ٤٥ ألف م٣ وهي بتخزين كامل (ممتلئة) و سدة حدادة المنفذة من قبل مديرية الزراعة بتخزين ٣٠ ألف م٣ وهما قيد الاستثمار من قبل المجتمع المحلي للقرى المحيطة بهما. أما السدات المدروسة والجاهزة للتنفيذ : سدة خربة مكار بتخزين ٥٤ ألف م٣و سدة شرق قنية بتخزين حوالي ٩٥ ألف م٣، و حالياً تم التوجه إلى وزارة الموارد المائية باتجاه تنفيذ منشآت بديلة للسدات وصولاً إلى التوسع أفقياً لإنشاء منشآت الري بما يخدم أكبر شريحة من المزارعين بأقل التكاليف وذلك من خلال تنفيذ منشآت تخزين مائية صغيرة (كالخزانات المكساة بالبيتون) بدلاً من المنشآت الكبيرة، سيما وأن كلف التنفيذ أصبحت كبيرة جداً، وأن الوضع الجيولوجي للمناطق العطشى والذي في الغالب يعتمد على أعمال الحفر ينضوي على مفاجآت قد لا تحمد عقباها بسبب التعقيدات الجيولوجية لهذه المناطق، وفي هذا الإطار يتم حالياً تنفيذ خزانين مائيين في قريتي رام ترزة والطواحين، كما تم دراسة مجموعة من الخزانات في قرى الدردارة والحاطرية والمرانة والدي وتم إدراج تنفيذها في خطط المديرية وفق الإمكانات المتاحة، وتم استطلاع مجموعة أخرى لدراستها.

وفيما يخص الإجراءات و الآليات في توزيع المياه على المزارعين، أكد محرز أن هذه السدات منفذة لخدمة المجتمع المحلي وأن استثمارها يتم من قبله، وفي الوقت الحالي السدات بطاقاتها القصوى وتتم متابعتها عن طريق الإشراف الفني فقط. أخيراً نوه محرز إلى أن إرواء القرى العطشى من أعمال مؤسسة المياه، ولفت إلى أنه تم استطلاع عدة مواقع لسدود قد تصلح للشرب منها في القدموس سد (بسقاية، بشمعة) و يقع على ملتقى نهر الحمام مع المسيل الواقع بين تله والمقرمدة.

رنا ياسين غانم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار