لاخطر على السدات المائية بعد ارتفاع مناسيب المياه والنواظم الضابطة لها

الوحدة: 14- 4- 2022

 

موسم وفير من الأمطار شهدته محافظة اللاذقية هذا الشتاء، وأعاد الحياة لكافة السدود والبحيرات الموجودة ضمنها، الأمر الذي سينعكس بدوره على الأرض والإنسان معاً من خلال توفر مياه الشرب ومياه الري لسقاية المزروعات والبساتين.

ولمعرفة ما هي الدراسات والخطط لتنفيذ سدات للاستفادة من الهطولات المطرية في الموسم الحالي الذي تشهده المحافظة، ذكر مدير الموارد المائية المهندس فراس حيدر الآتي: فيما يتعلق بالخطط والدراسات التي تقوم بها المديرية متابعة إجراء التحريات اللازمة والكشف عن مواقع المصادر المائية وذلك لإمكانية إقامة سدات وخزانات تجميعية أو برك جبلية ليصار إلى دراستها ضمن مشروع حصاد مياه الأمطار، وذلك بهدف الاستفادة من تخزين أكبر كمية ممكنة من المياه لإرواء كافة الأراضي القابلة للري في المحافظة.

كما يتم حالياً من قبل المديرية وبالتنسيق مع الهيئة العامة للموارد ووزارة الموارد المائية بالتعاون مع المنظمات لدراسة إمكانية تنفيذ الخزانات وشبكات الري اللازمة، لإيصال المياه لأراضي المزارعين بسهولة وتخديم مساحات أكبر، والسدات المستهدفة هي : سدة الزهراء وسدة الزيتونة المنفذة والمستثمرة من قبل مديرية الزراعة.

وحول سؤالنا عن إمكانية وجود خطر على السدات المائية بعد ارتفاع مناسيب المياه والنواظم الضابطة للسدات أفاد حيدر أنه نتيجة الهطولات المطرية الوفيرة لهذا العام فإن السدات وصلت لحجم الامتلاء الطبيعي والمياه الزائدة عن حجم التخزين الطبيعي يتم تصريفها عن طريق المفيض إلى مجرى النهر.

والسؤال إذا كانت المحافظة تمتلك موارد مائية وفيرة لماذا يعاني السكان بالقرى من نقص المياه؟ أوضح م.حيدر فيما يخص مياه الشرب أن إدارة مياه نبع السن يتم من قبل مديرية الموارد المائية ضخ المياه المنتجة من بحيرة نبع السن لمحافظتي اللاذقية وطرطوس إلى أربعة خطوط جر و إن توزيع المياه بالكميات المطلوبة يقع ضمن نطاق عمل المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي باللاذقية .

وعن كيفية قيام الموارد المائية بتأمين مياه الري للمزارعين من خلال تنفيذ مشاريع حصاد مياه الأمطار ولا سيما السدات المائية التي تؤمن مياه الري، بيّن م.حيدر أنه نظراً للأغراض المتعددة التي تم تنفيذ السدات من أجلها ومنها الاستفادة من مياه السدة لأغراض الري فإن لكل سدة مأخذ ري منفّذ في الوجه الخلفي للسدة يمكن للأخوة المزارعين الاستفادة منه لإرواء الأراضي الزراعية التي تقع ضمن نطاق السدات حيث تم تطبيق مبدأ التشاركية بين المديرية والمزارعين من خلال تأسيس جمعيات مستخدمي المياه، وتم تشكيل /٣/ جمعيات لمستخدمي المياه ضمن نطاق موقع السدات الآتية : (سدة الزهراء، سدة الدفلة، سدة بعمرين) ويتم من هذه الجمعيات استثمار المياه لأغراض الري.

واقع السدات المائية يبشر بالخير وبسنة مائية وفيرة، نأمل أن ينعكس بشكل إيجابي على أرض الواقع ويقضي على سنوات العطش السابقة.

هنادي عيسى

تصفح المزيد..
آخر الأخبار