الوحدة : 13-4-2022
كفراشات الربيع المتنقلة من وردة إلى أخرى معلنة قدوم فصل الجمال والتجدد والعطاء، هكذا بدا أطفال القرداحة في ملتقاهم الطليعي (ملتقى فرح الطفولة) والذي أقيم في وحدة الشهيد همام يوسف في قرية دير إبراهيم، برعاية فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في اللاذقية تحت شعار: أملنا بشار لنكمل المشوار والذي ضم مشاركات فنية ورياضية من مختلف وحدات المنطقة الطليعية بحضور قيادات حزبية وتربوية، حضرت الوحدة جانباً من هذا الملتقى وأجرت اللقاءات الآتية : الأستاذ مازن الشندي، رئيس لجنة المنطقة لطلائع البعث ورئيس مكتب التوجيه، أكد على أن هذه الملتقيات الطليعية هي عبارة عن تعزيز لشخصية التلاميذ وتنمية مواهبهم وقدراتهم وغرس قيم حب الوطن والقائد في نفوسهم، حيث أن الأنشطة المتنوعة تسهم في استكشاف المواهب لدى أطفالنا والسير بهم قدماً لتحقيق الأفضل، وخاصة أن مدارسنا مليئة بالخامات الرائعة والمواهب المميزة وتحتاج فقط لمن يدعمها ويقدمها بالطريقة الأميز والتي تظهر كافة إمكانياتهم وجوانب ابداعهم، وأشار أنه بالإضافة إلى جمالية الفقرات الفنية التي قدمت في الملتقى، نال المعرض التراثي الذي تناول بيئة القرية والمجتمع المحلي مع المسرحية التراثية باللهجة المحكية والتي قدمت في افتتاحه وتحاكي الحياة اليومية استحسان جميع الحضور. فيما أشارت الآنسة بشرى قنوع، مشرفة المنطقة لطلائع البعث في القرداحة : أن ملتقى فرح الطفولة برنامج سنوي ضمن خطة منظمة طلائع البعث، يقام بمناسبة أعياد آذار ونيسان، تستضيفه وحدة من وحدات المنطقة وتدعمها وحدات أخرى تشارك في العرض، والغاية من هذه الملتقيات نشر الفرح والبهجة في نفوس الأطفال والإضاءة على مواهبهم في شتى المجالات الفنية والموسيقية والرياضية، وقد تضمن الملتقى بالإضافة إلى فقرات الرقص والغناء والعزف والتمثيل والرياضة افتتاح معرض يتضمن قسماً تراثياً عرضت فيه معروضات تراثية من البيئة المحلية، وقسماَ تربوياً يتضمن بالإضافة إلى الوسائل التعليمية رسومات ومشغولات بأيدي الأطفال . الآنسة جيهان أسعد
، مديرة وحدة الشهيد همام يوسف في قرية دير إبراهيم والتي استضافت الملتقى، أكدت: أن غاية هذه الملتقيات الطفولية رسم البسمة على وجوه أطفالنا لأنهم بأمس الحاجة إلى هكذا ملتقيات، بحاجة لأن نعيد الفرح والسعادة والطفولة، التي سلبتها منهم سنوات الحرب، إلى وجوههم وحياتهم، وملتقيات فرح الطفولة التي جاءت هذا العام والتي اقترن فيها شهر رمضان الكريم مع أعيادنا الوطنية في نيسان العطاء تؤذن في الملأ أن حيّ على خير العمل وتساءلت: هل هناك عمل أجمل من نشر الفرح والبسمة على وجوه أطفالنا الذين لونوا ملتقانا هذا بما حملوه في جعبتهم من حصاد جهودهم في الأيام السابقة، وتوجهت بالشكر لجميع المساهمين والداعمين المشاركين في إنجاز وإنجاح هذا الملتقى الطفولي بمدة زمنية قياسية مع الدعاء الأبدي أن يحمي الله وطننا وقائدنا وأطفالنا. الآنسة مريم غانم، من وحدة الشهيد نزار إبراهيم في قرية خريبات القلعة والتي قدمت مع طلابها عرضاً مسرحياً هادفاً بعنوان ” الأيادي الخضراء” قالت: تناولت المسرحية العمل الإرهابي والحرائق المفتعلة التي تعرضت لها منطقتنا وقرانا بالكامل والتي استهدفت بالإضافة إلى الغابات الخضراء أرزاق الناس وأشجارهم التي كانوا يعتاشون بفضلها وسبل معالجة هذه الأضرار بالتحدي والإصرار على إعادة زرع كل الأراضي المحروقة وإعادة تشجيرها، وأشارت إنها أرادت من خلال المسرحية التي أعدتها ودربت الأطفال على تقديمها أن يعرف الطفل قيمة كل شجرة وكل غرسة وكل البيئة المحيطة بهم، وأن يكسبوا ثقة بأنفسهم ويتعرفوا على كل ماحدث لبلادنا وأن يمتلكوا الوعي والإدراك لكل مايحيط بهم إضافة للإضاءة على مواهب الأطفال في الأرياف البعيدة متمنين أن يلتفت كل المعنيين بالأمور التربوية والطليعية لأطفالنا المبدعين وتقديم الدعم والمساعدة والتشجيع والتحفيز لهم وتبني مواهبهم للوصول مستقبلاً إلى الأمكنة التي تليق بهم فعلاً
. سناء ديب