الوحدة : 13-4-2022
الكلمة كالرصاصة وربما أشد..جملة سمعناها كثيراً،ولم ندرك ماهيتها إلا إبان الحرب!!. كثرت الكلمات القاتلة، وأوغلت في الفتك على ناصية كل تصريح (غير مسؤول) لمسؤول، فبدل أن تبلسم الكلمات أوجاع المواطنين،و ضنك عيشهم، و تشردهم على الطرقات، يخرج من يقول لهم: يا صاحب الدخل المحدود ، لماذا تتمسك بسيارتك التي اشتريتها من عرق جبينك؟. لماذا تصر على إرهاق جيبك وحكومة بلادك بالوقود والإصلاح وماشابه؟ هيا اهرع واستقل وسائط النقل العامة، وكفاك تكبراً وعنجهية!!!…لقد جفت موارد الإبل،ولم يعد بوسعنا القول: ماهكذا تورد!!. عن أي وسائط نقل عامة تتحدثون؟. وأي (نصيحة) تسدون؟، هل فعلاً تعاينون الواقع،أم تعيشون في زمن مختلف؟..لله دركم لله!!. عزيزي المتحدث، هل تعلم أنك بمثل هذه التصريحات تزعزع أركان المسؤولية، وتدخل اليأس إلى قلوب مازالت تعيش على أمل الخلاص؟، هل تعلم؟. لن نستغرب بعد اليوم أي تصريح(فضائي)، وسنعمل ما بوسعنا لضبط انفعالتنا، لأن المحاسبة على الكلام لن تسري إلا على مواطن منفعل نتيجة الضيق،أو ربما على (صحفي) حاول نقل وجع الناس.
غيث حسن