السكر وإدمانه ومعلومات مغلوطة عن ارتباطه بتحسين المزاج

الوحدة : 13-4-2022

 

يربط كثير من الأشخاص سعادتهم وتحسين مزاجهم بتناول السكريات والحلويات ، فهو في نظرهم يفرز هرمون السعادة ويعطي طاقة كبيرة للاستمرارية في يومهم بشكل أفضل ، عن هذه المعلومات التقينا د.هشام علي ليحدثنا عن خطورة إدمان السكريات وعن الأخطاء الشائعة بين الناس حول إيجابياتها : بداية قال د. علي : السكر بمثابة المخدر ومعطّل العقول ويجعل الشخص من المدمنين عليه .فالسكر ينتج طاقة كبيرة وملوثة للجسم ، ويحدث انهياراً سريعاً ومفاجئاً للطاقة، ويسبب ضعفاً عاماً، فيدخل الشخص تلك الحلقة المفرغة من الإدمان عليه.

وتابع د. علي: وكما هو معروف ، فإن السكر الأبيض له إدمان أقوى من إدمان المخدرات فيصبح الشخص مرتبطاً به ليريح نفسيته عند أعراض الجوع .

والسكر الأبيض هو الطعام المفضل لكل البكتيريا الضارة والطفيليات والديدان المعوية وحتى الحشرات.

اما عن سلبيات تناول السكر على نفسية الإنسان أشار د. علي إلى ان الأبحاث العلمية أكدت أنه يستحيل على الشخص الذي يتناول السكر أن يكون سعيداً وفي صحة جيدة على المدى الطويل، إذ إن السكر يعطل عمل “هرمون السيروتونين” المسؤول عن السعادة وله تأثير سلبي على توازن كل المعادن في الجسم خاصة “المغنيزيوم” الضروري لكل الأعضاء والدماغ بشكل خاص.

وبعد تناول السكر بكثرة تحدث حالة نشوة تليها حالة كآبة وضجر كبيرين وإحباط نفسي وقلق ولا يمكن إزالة تلك المشاكل النفسية إلا عند تناول المزيد منه .

ويؤكد الدكتور “رايموند فرانسيس” مؤلف عدة كتب لعلاج العديد من الأمراض أن السكر مهلك أكثر من التدخين والمخدرات لأنه يكبح عمل المناعة بالإضافة للتشويش الذي تحدثه على كل خلايا الجسم بفعل عدم توازنه بالعناصر الغذائية الضرورية لعملية الهضم والأمن الغذائي.

ويقول هذا العالم أيضٱ :إنه إذا أردت ألا تصاب بالزكام مجددٱ امتنع عن السكر.

فهو المعطل لمناعتك ويتسبب في ظهور عدة أمراض في جسمك سريعاً ومنها على سبيل المثال السمنة والتي تسبب أمراضاً لا تعد ولا تحصى ومنها أمراض القلب والجلطات الدماغية.

ووجه الدكتور علي رسالة للقرّاء لكي يقللوا من تناول السكريات : تعالوا نبدأ – نحن واولادنا – بأن نقلل من السكر الأبيض أو نمحيه من حياتنا .

طبعا كل الكربوهيدرات من خبز، رز، بطاطا ، معكرونة بيتزا ، وكل المعجنات تتحول بعد دقائق إلى سكر ودهون تخزن في الكبد وخلايا الجسم وخلال ممارستي الطب خلال سنة لاحظت أن من بين ١٠ مرضى في سورية ٨ يعانون من مقاومة الأنسولين أي مرحلة ما قبل السكري.

ويوجد دراسة صادمة بأن ٧٥ من البشر مصابون بمقاومة الأنسولين وهم لا يعرفون ذلك.

وشهر رمضان يعد فرصة للتخلص من مقاومة الأنسولين ولكن ما يحدث في رمضان هو العكس؛ حيث تبدأ بعد الفطور معركة أكل الحلويات والمعجنات والتمر والعصائر إضافة إلى الأصناف المتعددة من الطعام كلها كربوهيدرات حتى الفواكه تحتوي سكر الفركتوز الذي يتحول إلى دهون في الكبد مسببة مقاومة الأنسولين التي تعتبر مسؤولة عن حدوث ٢٨ مرضاً تبدأ من الوهن العام وضعف الذاكرة وتشحم الكبد وارتفاع الضغط ورغبة بتناول الحلويات وآلام في الركبتين وتنتهي بحدوث السرطانات.

نور محمد حاتم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار