خط سير السرافيس ( اللاذقية .. جبلة ).. فوضى وازدحام .. وغرفة مراقبة تحتاج إلى مراقبة

الوحدة 11-4-2022

 

تفاءلنا بخبر وضع غرفة مراقبة لخط سير السرافيس بين اللاذقية وجبلة، عند موقف مشفى درّاج، وقلنا عسى أن تؤدي هذه الغرفة دورها في الرّقابة وتعيد السرافيس الشاردة إلى خطوطها، لتستقيم الحركة النقلية بين اللاذقية وجبلة، تلك الحركة التي أرّقت آلاف الطلبة، ومثلهم من العاملين وأصحاب الحاجات، ولأننا مع المثل القائل (لاتقل لي .. دعني أرى)، خرجنا نلتمس فاعلية تلك النقطة، ونتابع عن كثب ماذا أحدثت من فوارق بين الأمس واليوم في ميدان حركة النقل.

المشاهدة العينية قياساً بالصور المخزنة بالذاكرة لم يطرأ عليها أية فوارق، فاليوم كالأمس فوضى وازدحام وغياب كلي للرقيب.

قصدنا رفة المراقبة التي عوّلنا عليها فوجدناها تبحث عن الرقيب فهي خاوية ولا أنس فيها ولا أنيس.

وفي الجانب المقابل لها وجدنا سرافيس من خطوط أخرى تحمّل ركاب مدينة جبلة مقابل أجور مضاعفة تصل إلى ١٥٠٠ للراكب الواحد.

مئات الطلبة، ومثلهم من الركاب ينتظرون واسطة نقل إلى مدينة جبلة، ولولا التدخل المشكور لباصات النقل الداخلي لكانت الصورة فاحمة السواد.

في موقف مشفى دراج أجرينا لقاءات واستمعنا من البعض متحدثاً عن معاناته اليومية، فبتول طالبة الطب البشري قالت: حتى في شهر رمضان وهو شهر الخير، لا خير نرجوه من سائقي السرافيس، ومناظر المئات المنتظرين لا يحرك شيئاً في نفوس القائمين على الرقابة فهم في غفلة ولايأبهون بحالنا.

أما أبو مجد قال: ألتمس الأعذار يومياً للخروج من مكان عملي قبل نهاية الدوام، لأنني أعلم أن انتظار وسيلة النقل سيطول وخاصة في ظلّ غياب كامل للسرافيس.

بدورها مروة (موظفة) قالت: تأتي باصات النقل الداخلي وتقلّ أكبر عدد من الركاب ولكنها لا تكفي وحدها، وأضافت: لو أن نصف سرافيس خط جبلة اللاذقية تعمل بشكل فعلي على أرض الواقع لكان ذلك كفيلاً بحلّ أزمة النقل الخانقة.

في الختام لا يسعنا إلا أن نرفع القبعة لشركة النقل الداخلي، وللعاملين على باصاتها، ونعيد طرح السؤال من جديد متى نضبط حركة السرافيس المنفلتة من كل الضوابط والغائبة عن عين الرقيب ولا نقول تحت بصره.

ياسمين شعبان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار