الدّروس الخصوصية عبءٌ جديد يُثقل كاهل الأُسر

الوحدة : 8-4-2022

 أصبحت الدّروس الخصوصية موضةً دارجة في هذه الأيام يكاد لا يخلو منها بيتٌ، على الرّغم ممّا تكلّف الأُسر والأهالي من أعباء مادية إضافية، إلا أنها أصبحت حاجةً ملحّة إلى حدٍّ ما، لاسيّما مع تعدد الأسباب الداعية إليها.. في الاستطلاع الآتي نستعرض بعض الآراء عن الأسباب الداعية إليها وأهميتها وضرورتها: السيدة سوسن عبدالله، لديها شهادتان هذا العام – تعليم أساسي وثانوية عامّة – تقول: لا أعلم كيف يمضي نهاري بين الأساتذة الخصوصيين، ودورات المعاهد الخاصة، والمجموعات الطّلابية لكليهما، وهذا بالتأكيد يكلّفنا مبالغ وأعباء مادّية إضافية، لكنّه أصبح أمراً واقعاً وملحّاً، خاصّةً مع تزايد الإهمال واللامبالاة من قبل بعض أساتذة المدارس، وغياب الوجدانيين منهم عن ساحة التدريس، ما اضطرّنا إلى الاستعانة بالدروس الخصوصية لتعويض الفاقد الدّراسيّ، أو لتثبيت المعلومة وشرحها شرحاً وافياً وإعادتها أكثر من مرّة، ولتمكينهما من الحفظ والتحضير بشكل أفضل، خاصّةً وأنّ الاهتمام بهما يكون مضاعفاً في البيت، وبعيداً عن التشتّت والإهمال الذي تعاني منهما الصّفوف المدرسية.. وتتابع: عدا عن المراجعات الحفظية التي تساعدهما على التركيز وعدم هدر الوقت وإضاعته دون فائدة.. صحيح أننا في حالة استنفار قصوى، نفسياً ومادياً ومعنوياً، لكنّها مرحلة مؤقتة وتحتاج منّا الكثير من الاهتمام والرعاية في سبيل النجاح وتحصيل أعلى العلامات. بدورها تشير السيدة نيفين إلى المبلغ الكبير الذي تكبّدته العام الماضي – عندما تقدمت ابنتها إلى امتحان الشهادة الثانوية – من مبالغ مالية كبيرة، سيّما وأنها تقيم في الريف، ما اضطرها إلى وضع سيارة خاصة تنقلها إلى بيوت الأساتذة مع تعذّر وصولهم إليها، أو إلى المعاهد البعيدة عن مكان إقامتها لعدم وجودها بالقرب منهم.. صحيح أن أجور الأساتذة في الريف أقلّ من المدينة لكن الفرق يُدفع في أجور النّقل و المواصلات. وعن المبالغ التي يتقاضاها مدرّسو الخصوصي بيّنت السيدة رشا علي أنّها عالية جداً، وأصبحت مصدر دخلٍ إضافي هامّ وكبير يعتمد عليه كثير من المدرّسين، وتضيف: إنها تختلف باختلاف المنطقة، فلكلّ حيّ تسعيرة خاصة به تتناسب ووضع القاطنين فيه، وفي هذا ظلم إضافي للأسر والأهالي الذين يرضخون لنشرة الأسعار مهما ارتفعت في سبيل تأمين مستقبل أبنائهم، وحتى إن كان الطالب هو مَن يتوجّه إلى بيت الأستاذ فإنّ ذلك يحمّلهم عبء أجور الطريق وإضاعة الوقت أكثر.. وتشير إلى أن بعض حصص المواد العلمية ضاهت أجور المعاينات الطبية المرتفعة، ما دفعنا إلى طلب قرض والدخول في (جمعيات مالية) لتسديد ما يترتب على كاهلنا من أجور شهرية للأساتذة تحتاج راتباً لوحدها.

ريم جبيلي

تصفح المزيد..
آخر الأخبار