الوحدة 2-4-2022
شهر رمضان هذا العام ليس ككل عام، فشهر الصوم المبارك هلّ علينا ونحن – حكماً – قبله صيام! يقضي المواطن السوري شهوره وساعاته يحسب حساب لقمة يومه، يجمع ويطرح ويقسم مدخوله المتواضع ليؤمن طبق سفرته – عالقد – بخبزه بأرغفته المعدودة وزيته وبقوله وخضراواته وغازه ولبنه وبيضه، وكم فقدت موائده منها الكثير الكثير، ليصوم ويفطر بما قسم له الله. المواطن السوري صائم كل العام رغماً عنه وبحلول شهر الصوم لن يفرق عليه الحال، بل سيفرح حتماً بتقليص وجباته التي سيتدبر أمرها وهو المشهود له بالتعايش مع كل الظروف والأحوال، بالقلة الغالبة والرضى بما هو متاح. شهر رمضان كريم والظرف الحالي بخيل، وبين كرم رمضان وبخل الحال نحن محكومون بالتماشي مع الواقع. سفرة رمضان في ظل الظروف الراهنة من ندرة وغلاء موضوع ملفنا اليوم فكيف سيتدبر المواطن مائدة إفطاره؟
ميساء رزق