الوحدة 2-4-2022
مع بداية شهر رمضان عدنا نتندر على حالة ضاقت بها أحوال العباد ، الذّين افتقدت سفرة إفطارهم كل الأصناف التي كانت تجود بها موائدهم بسنوات خلت في مثل هذه الأيام من شهر الخير، من الحساء و السلطات والطبق الرئيسي الذي يدخل اللحم في مكوناته مروراً بالفواكه والحلويات و المشروبات الرمضانية وغيرها.
وخلال جولة سريعة على حيّ الزقزقانية، التقينا بعض المواطنين الذين عبّروا عن استيائهم من الغلاء بأسلوب لا يخلو من الفكاهة، و مماقالوه نوجز ما جاء في اللقاءات الآتية:
أبو محمد: منذ سنوات كنت أعود لمنزلي، حاملاً أكياساً مملوءة بما لذّ و طاب، أما اليوم فالأكياس شبه فارغة، وأضاف ضاحكاً: إذا استمرت الأسعار بالارتفاع سأعتمد خطة وزارة الكهرباء بالتقنين، (وماحدا أحسن من حدا) .
و يشاركه الرأي فراس محمد الذي قال: قديماً كنا نقول (العز للرز ، والبرغل شنق حالو) ، لكن اليوم تبدلت الأحوال كثيراً فحتى البرغل (شاف حالو) ، ولم يعدّ للفقير وجبة تعينه على سدّ رمق أسرته لا البطاطا و لا المجدرة ولا حتى الحساء.
لنا كلمة ..
اليوم ومع بداية شهر رمضان الذي نراه الأصعب على المواطنين من ذوي الدخل المحدود، و الذين باتوا يتوقعون ازياداً أكبر في الأسعار، خاصة مع وجود التبريرات التي تربط حالة الفلتان بالأسواق بالحرب الروسية الأوكرانية، نعيد طرح السؤال من جديد، على ماذا يفطر الصائم من ذوي الدخل المحدود؟ وهل تسعفه موارده على تحضير مائدة يتقدمها الحساء وصحن (الفتوش)، فإذا ما أجرينا جردة حساب سريعة على تكلفة هذين الصنفين فقط لوصلنا إلى حالة يقينية تدفعنا للقول: كان الله بعون عباده.
ياسمين شعبان