الوحدة : 30-3-2022
طالما كانت الحركة الثقافية زاخرة في بلادنا معتمدة على ندوات ومحاضرات فكريّة وثقافيّة وعلميّة تندرج تحت أغراضٍ وأهدافٍ معينة، تحمل عناوينَ مختلفة منها المطروقة ومنها ليست كذلك .
هادفة إلى ترويجِ الأفكار الثقافيّة والاطّلاع على آخرِ إصدارات الكتب المحليّة والعربيّة والعالمية .فأيّ حركةٍ ثقافيّة أو بحثيّة ..ترويجها يحتاج إلى إقامة الندوات والمحاضرات.
ولكن ماذا بعد هذه الندوات ؟؟. ماهي أهدافها القريبة والبعيدة؟؟. إن لم تكن هذه الندوات والمحاضرات منتشرة وبكثرة سيبقى جمهور الثقافة بعيداً عن آخر المستجدات ووجودها جيدٌ حتى لايبقى المستجدّ الثقافي خافياً عن جمهوره. ومن خلال تتبعنا لهذه الندوات نراها قد اكتسبت طابع الشلليّة والترويج للقائمين عليها وأخذت المنحى الدعائي لها إضافة إلى التكرار بالطروحات والطابع الاحتفالي بأشخاص يعاد في كل مرّة استضافتهم حتى يملّ المتتبع للحركة الثقافية هكذا ندوات .وتصبح الندوة بعيدة عن أهدافها
. لذلك من الضرورة بمكان عقد ندوات ثقافية وفكرية إغناءّ للحركة الثقافية ومن دونها نحن نفتقد لتنشيط الفكر والثقافة إضافة إلى طرح الأفكار ومتابعة مدى استجابة الجمهور لها لأن القارئ السوري يتمتع بثقافة عالية ويحتاج إلى ان يكون المحاضر والمحاور قويّاً قادراً ان يتحدّث بطلاقة عن علومه ويكون ملمّاً بالأفكار الثقافية كافة.
نور محمد حاتم