الوحدة 26-3-2022
بعيداً عن التحليل الاقتصادي، واختصاص أهل الكار، بتنا ندرك أن التضخم الحاصل هذه الأيام التهم معه القيمة الحقيقية لليرة، والتهم معه قيمة الرواتب، وأغلب التجار ورؤوس الأموال حولوا ليرتهم إلى عقارات وذهب، وسيارات، ولم يبق لأصحاب الدخل المحدود إلا راتباً كان بالأمس يزيد، وحالياً باليوم يطير.
فمن يتحكم بالسوق هذه الأيام ؟ سنجيب بأنهم تجار السوق السوداء الذين ساهموا في زيادة التضخم، ولمصلحتهم بقاء الوضع على ما هو عليه، إذ هي فرصتهم لزيادة الثروات على حساب بطون الجياع، فمثلاً أسطوانة الغاز عبر البطاقة الذكية (انساها)، ولكن في السوق السوداء (بحر) وبسعر 100 ألف ليرة، مازوت 50 ليتراً تبخر عبر البطاقة، ولكنه (كب) بالسوق الحر وبسعر 100 ألف ليرة، ليتر الزيت النباتي في السوق وصل إلى 20 ألف ليرة (عجبك اشتري ما عجبك على راحتك) وتسعيرته التموينية بكل صوت صداح 9500 ليرة ، صحن البيض عند بعض المحلات 14 ألف ليرة، والبطاطا والبندورة و…. ووفق ما سبق ماذا سيتحمل راتب الدخل المحدود؟
فمنهم حسب الفئة الوظيفية يتقاضون 90 ألف ليرة، فإذا صاموا عن الغاز والمازوت والبنزين، فهم مديونون للبقال وللأستاذ وللتجار، وما لبسوا، ولا ترفهوا. فلكل معضلة حل، وحلول الأرض لم تنته بعد، فلا بد من تحريك السياط ولجم الأسعار، إما بإزالة أصفار، أو التحرك نحو زيادة أصفار على رواتب الدخل المحدود.
تغريد زيود