الوحدة 26-3-2022
الشتوية هذه كانت قاسية ، لحدٍّ جعلها غير محبوبة وبات العديد يأمل توديعها بفارغ الدفء. بردٌ بأنيابٍ وأظلاف يتحرك في ظلامٍ موحش، ويداهم العُزّل من المازوت والحطب والغاز . موجات البرد كادت تجعل البطانية زيّاً شعبياً ، والفراش مسرحاً للارتجاف . بردٌ ( مزدانٌ) بالبَرَد ، ومتلفّعٌ بالرياح .. جاءنا من كلِّ فجٍّ عميق ليتلفَ المواسم ويحرق البراعم . البردُ سببُ كلِّ علَّة وهو المسؤول عن الفقر والقلّة، فاهنأ أيها المسؤول.
لؤي درويش