وقال البحر.. وحدها الشام

الوحدة : 24-3-2022

 

– عندما يحزن الوطن لا يتبقى لك شيء إلا الحزن.

وفي وقفة الحزن يكون الحزن جليلاً ومهيباً.

ولقد تعود الحزن أن يغلف انتكاساتنا حتى أصبح كابوساً يطوق الوجوه والأفئدة.

– آه . ما أعجزني عن التعبير أحاول أن أعيد ترتيب خاطري المكسور.

أن أغادر الأوجاع قليلاً لأستحمّ في بحر الأماني الوادعة, فترتسم صورة بغداد الهاوية كأسرع من الصمت.

يقول الفرنسي “ألان نيسك”: لا أعرف إن كان التاريخ تراجيدياً. لكنني مقتنع بأن علينا التصرف على هذا الأساس لكي نحول دون أن يصبح كذلك.

– للحزن لغة واحدة تعتصر القلوب وتفيض الأعين وأنا لا وقت عندي للبكاء ولا حتى للتأمل. فأمريكا تريدنا على طريقتها أن نكون مواطنين عرباً صالحين ولكن لا نملك حتى صلاحية الديكة في أن تصيح عند الفجر, هي أمريكا وعلى العالم أن ينتعل الأنين.

– وحدها الشام. توءمة المجد ما زالت وبكل كبرياء مشموخ تقول: أنا هنا. وهذا قاسيون نخلات ضوء لمنارات العز والكبرياء.

أنا هنا. وهذا بردى المنساب بين أوردتي كأشعة الشمس وهاتيك غوطتي ملاذ التعبين من عناد الأنين.

– وحدها الشام. تدفئ قلبك تقول لك ..تأهّب. كلنا في قلب الخطر.. لكن لا تخف… فالشمس ستشرق من جديد.

قالوا تحب الشام قلت جوانحي                      مقصوصة فيها وقلت فؤادي

سيف الدين راعي

تصفح المزيد..
آخر الأخبار