الوحدة 19-3-2022
اقترب شهر الخير واقترب معه شد الخناق على المواطن أكثر.
نعم ، مللتم ، ومللنا معكم ” سيمفونية ” لهيب الأسعار وآثار الاكتواء، ولكن كنا نأمل أن يليّن اقتراب شهر البركة قلب الحيتان الكبار قبل الصغار، ويزيدون من حسناتهم ، ويكبحون جشعهم الذي ضرب كل الضبوط التموينية عرض الحائط وكأنهم يقولون : كلما زادت ضبوطكم زدنا في الأسعار.
فلا بد أن يطبق بنود المرسوم رقم (8) لعام 2021 بكل حذافيره، (وتكون العبرة لمن لا يعتبر)، فرغم قوة هذا المرسوم يجد التاجر و معه التويجر ، المتاهات و الدهاليز ليلتقي فيها مع دوريات حماية المستهلك(يطبطبون) على أكتاف بعضهم البعض.
فاليوم 40 ضبطاً، ارتفع بعدها كيلو البرغل إلى 5000 ليرة، وقبلها 30 ضبطاً فزاد سعر ليتر الزيت النباتي، فأين الحزم في الموضوع؟؟!. وأين الفواتير النظامية؟ وأين….وأين .
الحرب الأوكرانية اليوم تؤثر علينا، لا ننكر هذا الكلام، ولكن ما يسلب العقل، الحنكة ( غير البريئة ) عند إدارة بعض المؤسسات والتجار بركوب الأمواج واستغلال الظروف أسوأ استغلال، فما إن تسأل عن تقصير هنا أو هناك حتى يسبقك الجواب الأمر مرتبط بالوضع العام وليس (باليد حيلة)، والأمر ينعكس سلباً على الأسعار.
ولكن ما نراه بأم العين في الأسواق كافة، هو رفع لشعار ( الرأفة بالعباد حرام ) تبناه بعض التجار مع اقتراب شهر البركات.
تغريد زيود