الوحدة : 17-3-2022
“ابتسم أنت في اللاذقية”، حسب ماسمعت – وهو صحيح – أن جريدتنا الوحدة طرحت هذا العنوان منذ الأيام الأولى لصدورها عام ١٩٨٤ .
اللاذقية تمتلك كل عوامل الابتسامة – وهي العروس البيضاء – المشربة بالخضرة والجمال والوجه الحسن.
ما تقدم الغاية منه الإضاءة على ما طُرح في الاجتماع السنوي لفرع اتحاد الصحفيين باللاذقية الذي شهد حضوراً كثيفاً من الزملاء وأيضاً الحضور الرسمي متمثلاً بالسادة : أمين فرع الحزب المهندس هيثم اسماعيل، محافظ اللاذقية المهندس عامر هلال والزميل موسى عبد النور رئيس اتحاد الصحفيين ومدراء الدوائر الخدمية في المحافظة.
الأمر الطبيعي في الاجتماعات النقابية أن يكون الشأن المطلبي سيداً لأننا جميعاً ننشد الأفضل من أجل أن نعطي الأفضل، والإعلام منصة متقدمة للعمل الحكومي وصلة وصل وميدان حوار مستمر لذلك تحتاج إلى الاهتمام، وبمقدار ما نوليها العناية يكون زرعها أخضر وحصادها أوفر.
في اجتماعات من هذا النوع يحضر دور السلطة التنفيذية التي لابد وأن تستمع وتجيب وهذا مافعله السيد المحافظ الذي قدم نفسه بمعرفته الطويلة بهذه المدينة ومعرفة آلامها ومصاعبها ، وخصوصاً في الجانب الخدمي الذي نرزح جميعاً تحت وطأة ظروفه: ماء ،كهرباء ، نقل … وجه المدينة الذي يحتاج إلى معالجة ومسح الغبار والتدرنات عنه لتعود المدينة، والمدينة هنا ليست اللاذقية وإن كانت الأهم في مدن المحافظة ، يمكن أن تنجح في المدينة والأهم لا بد أن ينسحب هذا النجاح على البقية وصولاً إلى القرى.
في الشأن الخدمي الذي شخّصه السيد المحافظ، هناك ما يمكن منحه الاهتمام كي يشرق وجه مدننا وهناك أيضاً ما يحتاج إلى ظروف وإمكانات لإنجازه.
نعرف أن الماء والكهرباء متلازمتان ويمكن توفير الماء من خلال توفير الكهرباء للمضخات وبالتالي تصل المياه للمشتركين وهذا ما أشار إليه السيد المحافظ في مداخلته وهذا أمر مهم ، ثمة أمر مهم آخر تجسد في عبارته : اللاذقية – نظافة – …. وهذه العبارة سنركز عليها لأنها تمثل الوجه الحقيقي للاذقية والذي يليق بها وهنا لابد من طرح هذه القضية وإمكانية تحقيق هذا العنوان بالحد الأدنى خصوصاً عندما تستطيع النفاذ إلى المواطن الذي هو الأساس في تحقيق الحالات المثلى في الذوق والنظافة وهذا الأمر يحكمه حسن العلاقة بين الجهة المعنية والمواطن نفسه وعلى رأس هذه العلاقة أن نصل إلى المواطن وإقناعه أن دوره أساسي من خلال أسلوبه اليومي بالتصرف من رمي محرمة أو عقب سيجارة في الشارع إلى الاهتمام بمدخل منزله والرصيف والحديقة المجاورين لسكنه، فإذا كان أداء السلطة التنفيذية جيداً وقادراً على استنهاض همة المواطن للقيام بواجبه سيكون عوناً في تحقيق المشهد الجمالي في كل زاوية وشارع.
السيد المحافظ حديثك عن النظافة التي تعنينا تبدأ من الكل وتتحقق بتعاون الكل.
وهنا نقترح : الشارع ملكنا ويعنينا جميعاً حاولوا الوصول إلينا في بيوتنا في حركتنا لنتعاون سوية بتحقيق هذا الهدف (النظافة) المثلى في بيئتنا، ولنبدأ من الإشغالات والتعديات وإلزام كل الأنشطة على اختلاف أنواعها بترميم الأرصفة التي هي واجهتها ولا تكتفي بإشغالاتها وتحويلها إلى بؤر للأوساخ.
بالمناسبة أرصفة اللاذقية تحتاج إلى إعادة نظر ونتمنى أن يتحمل المجتمع الأهلي وتحديداً المستفيدون الرئيسيون من الأرصفة من تجديدها وفق رؤية واحدة وأن يشرفوا هم أنفسهم على جودة التنفيذ.
فلتكن رؤية السيد المحافظ حقيقة نتشارك بها جميعا لتحقيق رسالة : ابتسم أنت في اللاذقية .
مع تمنياتنا بالنجاح لهذه الرؤية ولكل ما فيه خير للوطن.
ولا بد من توجيه الشكر للزملاء الإعلاميين في حضورهم وطروحاتهم التي أغنت مواضيع الاجتماع والشكر أيضاً للضيوف والدوائر الخدمية في المحافظة.
علي الشيباني