الوحدة: 14-3-2022
قرأنا بالأمس تصريحاً لمندوب غرفة صناعة دمشق لدى مديرية الجمارك، أدلى به لصحيفة تشرين، ومفاده: “إن المواد الموجودة في المستودعات تكفي لخمس سنوات، لكن طريقة عمل التاجر السوري تختلف عن غيرها… والأغلبية يعدون أن مخزون خمس سنوات غير كافٍ”.
تخيلوا يا رعاكم الله أن مخزون خمس سنوات غير كافٍ!!!، وتمعنوا بماهية تجار الأزمات، وحقيقتهم المنسلخة عن أي انتماء للمجتمع الذي يعيشون فيه، ويعتقدون أنهم جزء منه!!. هذا التصريح يجب أن يُوَّصف كبلاغ عن هؤلاء المتلاعبين بيوميات مواطن مرهق من حروب عدة، شنها عليه العدو الخارجي، والأخ المتقمص دور العدو بكفاءة.
إن الاستغلال البشع لبيان الحكومة عشية العملية العسكرية الروسية في دونباس، لم يكن مستغرباً عن أولئك الذين اعتادوا التنصل من واجباتهم الاجتماعية، وانتهجوا دائماً ثقافة الفائدة من مصائب الآخرين، ليثبتوا أننا نعاني من أزمة أخلاق مزمنة.
سيعذرنا حماة المستهلك إن قلنا لهم: ليست الرقابة كما يجب، ولم تنتج -رغم آلاف الضبوط المصدرة للإعلام-أي حالة ردع حقيقية، فالغي يزداد ويتمدد، والحالة (تعبانة ياليلى).
غيث حسن