الوحدة: 13-3-2022
تعتصر قلوبنا عندما نشيح بطرفنا نحو تلك البيوت البلاستيكية الممضوغة بأنياب تنين متوثب، حمل معه غضب الطبيعية، غير آبهٍ بعقد من الحرب ونيف، ليبطش بمزارع لم يعرف الهناء، ولو برهة من الزمن.
يتكرر المشهد سنوياً، وقد يتكرر مرات عديدة في السنة الواحدة، والمعاناة هي ذاتها، كما الإجراءات…
لجان لتخمين الأضرار، قد تعوض جزءاً من الخسارة، وقد تفشل في التقييم، أو قد لا تسمح لها الميزانية بإعطاء كل متضرر ما يعتبره بدلاً مناسباً لما خسره.
السؤال الذي يجول في خاطرنا غير معلوم إن خطر على بال أصحاب الشأن، ولا نعرف إن كانوا قد فكروا بطريقة ما، لتغيب هذا المشهد الأليم، ونفث تلك البكائيات المحقة من أمام عدسات الكاميرات!!. هل فكر أحدهم بإيجاد حل جذري؟، أم أن خيرات التعويضات تصيب جيوبهم ببضع مئات من الآلاف، ولتذهب الحلول الجذرية إلى الجحيم؟!. يلاحظ أي متابع عادي أن وجهة التنين (العاصفة)،غالباً ما تصيب نفس الأمكنة بسبب الطبيعة الجغرافية، وهذا مفتاح الحل، فإما أن تجروا دراسة لتحييد هذه المحميات، وتغيير اتجاهها (ربما)، أو أن تمنعوا زراعتها، وتعوضوا أصحابها بأراضٍ أخرى من أملاك الدولة، تمكنهم من إنشاء مشاريعهم الزراعية براحة بال، وأمل بجني تعبهم على أكمل وجه.
إن بقاء الوضع على حاله، يعني أننا نشرعن ثلم خزينة الدولة، وقهر مزارع وضع كل ما يملك ليحصل على قوت أبنائه… الجميع خاسر، ولا بد من إيجاد الحلول، فكم مرة سنشهدكم بأننا بلغنا؟.
غيث حسن