هل أصبحت أفعى الصيدلية تبخ سماً بدل الترياق؟

الوحدة : 10-3-2022

 

 أن تهاب دخول الصيدلية وتتلمس وريقات النقود بجيبك قبل ذلك، لهو أمر أشد ألماً من الوجع بحد ذاته. أن تخشى المرض لعدم قدرتك على دفع تكاليف العلاج وشراء الدواء لهو أمر أكثر حزناً من الموت. أن يتحول شعار الصيدلية بأفعاه الملتوية التي ترمز لوهب الترياق إلى أفعى مرعبة تبخ سم العجز عن شراء الدواء لارتفاع أسعاره الخيالية الخارجة عن قدرة تحمل الغالبية العظمى من المرضى لهو أمر يزيد القهر قهراً. بعد أن كانت بلدنا من أرخص وأكفأ بلدان العالم بتصنيع وتوفر الأدوية، باتت تفتقر حتى لأبسط الأصناف، ولتتضاعف أسعارها بشكل متلاحق ومتكرر بشكل أرهق المرضى وأسرهم. فقدان، احتكار، غلاء، تنصّل، عناوين عريضة طالت الدواء في جميع المحافظات والمدن والأرياف السورية لتتقاذف معامل ومستودعات الأدوية مع الموزعين والصيادلة الاتهامات بما سبق بالرغم من التسهيلات التي تقدمها الدولة لتأمينها ، وليتربع المرضى على بساط الألم يكابدون وجع أجسادهم وجيوبهم وهمهم الكبير تأمين الدواء بأية طريقة. سنناقش بملفنا التالي مشكلة الدواء وما طاله من غلاء وفقدان واحتكار وتنصّل من معرفة بيت الداء الذي كان من المفروض أن يهب الدواء. فهل يصل صراخ الألم لآذان من يصنع الترياق ؟

 ميساء رزق

تصفح المزيد..
آخر الأخبار