تباين أسعار الدواء بين الصيدليات همٌّ يثقل كاهل المواطن.. فمن يحاسب ويراقب؟!

الوحدة : 10-3-2022

 

 لمحة سريعة على بعض أسعار الأدوية بين عدة صيدليات تجعلك تلاحظ الفروقات في أسعار الأدوية حيث أن الأوغمانتين عيار ١٠٠٠ ملغ مثلاً تسعيرته النظامية في صيدلية١٢٨٠٠ ليرة وفي أخرى١٣٠٠٠ليرة. أما السيفكسيم عيار ٤٠٠ملغ تراوح بين ٩٣٠٠ليرة و ٩٥٠٠ ليرة بين صيدلية وأخرى، في حين أزيترومايسين عيار ٥٠٠ملغ اختلف الفارق السعري بين صيدلية وأخرى، والريف والمدينة ليكون بين ٢٩٠٠ليرة و٣١٠٠ ليرة، وفي بعض الصيدليات الأخرى يباع ظرف أزيترومايسين ما بين ٣٩٠٠ و٤٠٠٠ ليرة. فيما أدوية الضغط بين ٧٠٠٠ و٨٠٠٠ ليرة والسيتامول بشركات متعددة تتفاوت أسعاره بين ١٠٠٠- ١٣٠٠-١٥٠٠ ليرة ليصل إلى ١٨٠٠ ليرة. إحدى السيدات ذكرت بأنها أصبحت تدخل الصيدلية لتسأل عن سعر الدواء ثم تخرج منتقلة إلى أخرى تبيع بسعر أقل لتوفر من سعر هذا وسعر ذاك ومن هنا ١٠٠ ومن هناك ٢٠٠ ليرة ليشكل الفارق ثمناً تشتري به دواء آخر. كل من التقيناهم من الصيادلة نفوا مسؤوليتهم عن ارتفاع أو تفاوت أسعار الأدوية بين صيدلية وأخرى مبينين بأن من يتحكم في سعر الأدوية هم أصحاب المستودعات الذين يتحكمون بها لفترة من الزمن وخاصة عندما تكون بعض الأدوية مفقودة مشيرين بأن لكل مستودع قائمة أسعار تختلف عن غيره وبعضهم الآخر يوقف بيع الأدوية في حال عدم توفر نوع مافي السوق لاحتكارها وبيعها بسعر يحددونه مستغلين حاجة المريض الملحة الذي يضطر لشرائها، وهذا ما ذكرته الصيدلانية ( إ.د) التي قالت: نحن نبين للمريض بأن الدواء الذي يحتاجه قد يتوفر بسعر معين، ونحاول تأمينه من المستودعات التي خزنته لوقت ارتفاع سعره وهذا السعر يكون عرضة للتباين بسعره حسب ما يعرض صيدلي أو آخر، وبالتالي يختلف سعره من صيدلية لأخرى ويختلف من منطقة لأخرى ويختلف بين الريف والمدينة أيضاً. وكما لفت أحد الصيادليةبأن بعض المستودعات لاتعطي أدوية حتى تحملّها على غيرها لصلاحية قد تنتهي قريباً أو أنها غير رائجة الاستعمال فيتم تحميلها على حساب أدوية أخرى وحتى لايخسر الصيدلي في سعرها يضطر لرفع سعرها. فمثلا ١٠ قطع فانتولين موسع قصبات يتم تحميله بعلبتي دواء ضغط أو شحوم تكون غير رائجة ويختلف ذلك من صيدلية لأخرى حسب نوع الأدوية التي يتم تحميلها من قبل كل مستودع ومن ناحية. أخرى ذكر البعض أن أسعار الأدوية تتغير بين ليلة وضحاها فسعر الأمس يختلف عن سعر اليوم وهذا أيضاً مختلف بين مستودع وآخر وبالتالي بين صيدلية و أخرى. وكما نوه بعضهم بأن أسعار المواد الأولية التي تتدخل في تركيبة الأدوية وفرق سعرها الذي يتأثر بارتفاع ونزول أسعار العملات إضافة إلى الشركة التي تقف وراء المستودعات قد تتحكم أيضاً بهذا السعر وفي معطيات فقدانه وتوفره ليخضع الدواء للسوق التنافسية والتي تؤثر على المواطن الذي يقع تحت رحمة هذه الفروقات.

نجود سقور

تصفح المزيد..
آخر الأخبار