الوحدة : 10-3-2022
شهدت أسعار الأدوية خلال الأشهر القليلة الماضية عدة ارتفاعات طالت مختلف الأصناف الدوائية، لتتجاوز 100% لبعض الأصناف كالصادات الحيوية( الالتهاب)، والتي زادت المواطن ألماً ومرضاً حيال عجزه عن شرائها في ظل الظروف المعيشية الصعبة واقتصاره على شراء الضروري من حاجته ، كما أثر ارتفاع أسعار الأدوية خلال الآونة الأخيرة على الصيادلة أيضاً نتيجة فقد بعض الأصناف وصعوبة تأمينها. وخلال استطلاعنا لآراء بعض الصيادلة في مدينة الحفة بيّن الصيدلاني رامي الدكر : أن رفع أسعار الأدوية يصب في مصلحة كل من المواطن والصيدلاني في حال توفرها، لكن ارتفاع أسعار الدواء ترافق مع فقدان بعض الأصناف الدوائية كالأدوية الفيروسية والصادات الحيوية بمختلف أنواعها التي لاتتوفر إلا بكميات قليلة جداً لا تلبي الحاجة اليومية، في ظل تزايد الطلب عليها خلال فصل الشتاء ، مشيراً إلى وجود صعوبة في تأمين كميات كافية من مختلف أصناف الأدوية نتيجة تضاعف أسعارها خلال الفترة الماضية وعدم توفر سيولة كافية لدى أغلب الصيادلة لتأمين كافة الأصناف من الأدوية الأمر الذي انعكس سلباً على نسبة المبيعات، مضيفاً بأن المواطن الآن أصبح عاجزاً عن شراء كل مايحتاجه من أدوية علاجية ويقتصر على الضروري جداً، خاصة بعد الارتفاع الكبير الذي لحق بمختلف الأصناف فأسعار الدواء باتت لاتتناسب مع دخل المواطن مما قلل نسبة البيع مقارنة بالفترات السابقة . كذلك الصيدلانية رنا قباوة بيّنت : بأن رفع سعر الأدوية الأخير اقتصر على أدوية الالتهاب بنسبة 30% والتي ارتفعت أسعارها خلال الفترة الماضية بمقدار تجاوز 90% مضيفة أنها غير متوفرة من المصدر لكنها تتوفر في السوق السوداء بأسعار تتجاوز ضغف سعرها المحدد ، واضافت أنها غير مضطرة لشرائها وبيعها بسعر مخالف يعرضها للمساءلة القانونية ،لافتة إلى أن ارتفاع أسعار الأدوية بمختلف أصنافها قد أثر على حركة البيع وقلل نسبة المبيعات ضمن الصيدلية خاصة أن المواطن بات يقتصر على شراء الضروري من حاجته .
داليا حسن