الوحدة:8-3-2022
ضغطت مجريات الوضع المتأزم عالمياً على السلة الغذائية للعديد من الشعوب ، ومنها حتماً شعبنا ،ولا بد من التسليم بأن هذا المستجد العالمي المتسارع بصورة دراماتيكية، له وقع كبير على ظروفنا المعيشية ، شئنا أم أبينا( غلاء – وقود – كلفة نقل- صعوبات في الاستيراد والتصدير – تراجع في القيمة الشرائية لليرة ..)
لذلك لابد من الاستنفار، على كافة المستويات، لتدارك هذه المصاعب ما أمكن، وهذا ما فهمناه من تحرك الحكومة السريع للتصدي، أو لاحتواء مضاعفات هذا المستجد على معيشة المواطن التي حلت كضيف جديد، على كاهله المثقل أصلاً..
القرارات الحكومية أوقفت عمليات التصدير لعشرات المواد الاستهلاكية التي يحتاجها السوق المحلي لمدة شهرين، بغية توفيرها للمواطن، وهذا إجراء سليم بشرط التشديد على (حيتان الاحتكار)، والسيطرة على سهولة حركة البضائع والسلع وتوفيرها بأقل الأسعار للمستهلك، مع فرض هامش ربحي للتجار بالتنسيق الإيجابي معهم، مؤازرة منهم لعموم الشعب المحاصر بالجوع وضيق الحال.
وفي ظل هذه الظروف المستجدة،لا بد من إيجاد طريقة لتخفيف الضغط عن الموظفين والعاملين، وخاصة من هم في الريف، بتأمين وسائط نقل جماعية على محاور الريف الرئيسية اقتداءً بعدة مبادرات إيجابية في هذا الخصوص ، والإسراع باستيراد باصات النقل الداخلي،
كذلك الإسراع في وضع استراتيجية زراعية تخص القمح، لتأمين رغيف الخبز وآلية إنتاجه بالشكل الأمثل ، والاهتمام بالزراعات التي تؤمن السلة العلفية للمواشي والدواجن .
وأخيراً.. الدعوة لصحوة اجتماعية متكاملة لتقديم مبادرات أهلية ورسمية من أجل احتواء الظواهر التي أفرزتها سنوات الأزمة على كافة الصعد.
رنا رئيف عمران