الغيمة لا تمطر ألعاباً .. قصة لها فوائد تربوية وتعليمية

الوحدة:8-3-2022

يعد التعليم من خلال القيم الموجودة في المجموعات القصصية الموجهة للأطفال من أهم الأساليب التربوية والتعليمية الهامة التي يكون لها أحياناً مفعولاً سحرياً من ناحية اختصار الوقت والجهد والوصول بسهولة ويسر إلى الغاية المرجوة من استخدام هذه الوسيلة الجذابة بالنسبة للأطفال على اختلاف مراحلهم العمرية . ودعوتنا اليوم لأحبائنا الأطفال للقراءة تحقق هذا الهدف التربوي والتعليمي وهي بعنوان ( الغيمة لا تمطر ألعاباً ) للمؤلفة ليلى صايا ورسوم المبدعة الفنانة التشكيلية لجينة الأصيل . تحكي هذه القصة أن غيمة رمادية خرجت من البحر وأمرها البحر بأن تنزل مطرها فوق الأرض، رأت الغيمة أطفالاً يلعبون، صاح أحد الأطفال وقال: سينزل المطر هيا نسرع إلى بيوتنا فسأل أحد الأطفال: لماذا تقطر الغيوم دائماً المطر؟ لماذا لا تمطر ألعاباً ؟ فصاح الأطفال: أيتها الغيمة لا نريد مطراً.. نريد ألعاباً .
حزنت الغيمة لذلك، حينها سمعت أشجاراً عارية حديث الأطفال فصاحت بالغيمة أن تنزل المطر عليها حتى تظهر أوراقها الخضراء وحتى تقيم العصافير بين أغصانها، وكذلك الأرض سمعتها، فقالت بأنها تريد المطر حتى يظهر العشب فوقها والأزهار البرية وتنبت البذور الصغيرة ويحصل الفلاح على محصوله الوفير . سمع الأطفال ذلك فأحسوا أنهم يحبون الأشجار والعشب والفلاح، فرفعوا أيديهم نحو الغيمة وقالوا: أيتها الغيمة.. لا نريد ألعاباً.. نريد مطراً، حينها ضحكت الغيمة كثيراً فتساقطت دموعها مطراً غزيراً، حينها قالت الأرض: شكراً أيها الأطفال.. شكراً أيتها الغيمة … وعندها أدرك الأطفال أن دموع الغيمة تتساقط على الأرض حاملةً معها الحياة لجميع الكائنات الحية، فمع هطول المطر، ينبت الزرع، وترتوي الأرض، وتنبت أوراق الأشجار… وعندما يعم الخير فإن الدنيا كلها سوف تمطر ألعاباً يفرح بها الصغار…
( الغيمة لا تمطر ألعاباً ) قصة جميلة نالت جائزة الهيئة اللبنانية للكتاب ، وهي تحمل بين صفحاتها العديد من الفوائد التربوية وتزخر أوراقها بالصور الملونة التي تترافق مع أحداث القصة لتزيد من شغف الطفل بالقراءة.
الجدير بالذكر أن : ليلى صايا ، كاتبة سورية ولدت بمحافظة اللاذقية عام 1933، وَدرست في بلدتها ثم عملت مُدرسة فيها، وانتقلت فيما بعد إلى حلب. وقد عملت الكاتبة على ترجمة – الملكة والمتمردون – 1963، فكان أول إنتاج لها وقد نالت عدة جوائز في مجال القصة. وهي عضو اتحاد الكتاب العرب وعضو جمعية القصة والرواية، تحمل إجازة فلسفة ودبلوم في التربية، ودبلوم في التأهيل التربوي من جامعة حلب. ثم اتجهت إلى كتابة قصص الأطفال، فأصدرت مجموعة من القصص، منها: نجم لسامر – القط الكسلان – البلاد الجميلة – أوراق من الأرض المحتلة – الفرح – رحلة حمار يدعى غندور – حكايات الملوك والرعاة – مذكرات طيار – سلمى سيدة الغابة الصغيرة – الغيمة لاتمطر ألعاباً – السلحفاة الحكيمة – انطلق يا بساط الريح – الملك الطيب والحطاب.

فدوى مقوص

 

ِِ

تصفح المزيد..
آخر الأخبار