خدمات … لواقع مرئي !

الوحدة 27-2-2022

 

هناك خدمات يمكن أن نطلق عليها خدمات مرئية، يلمسها المواطن بشكل مباشر:

منها رصيف لائق وآمن، لاتشوهه الحفر، التي غالباً ما تكون من مخلفات الجهات التي تمدد أسلاك الهاتف أوالكهرباء أو قساطل الصرف الصحي.

مع إدراكنا لمدى أهمية الرصيف لكل (ماشي) من الأخوة المشاة أيضاً الاهتمام بالطرق من خلال فرشها بالإسفلت، بحيث لايتخللها مطبات قاتلة أو حفريات (تهز بدن) السيارات وجيوب أصحابها.. كذلك حديقة تكون متنفساً أخضر اللون للكبار والصغار، فيها مقاعد، عليها عارضات خشبية لا أن تكون (ع الحديدة..)مع تأمين مدة (تقنين كهربائي) مقبولة وعادلة، تسمح لربة الأسرة أن تنهي (بحضورها البهي) دورة كاملة لغسيلها ، التي للأسف تعمل على الكهرباء، أو أن تحمم صغارها، على مبدأ النظافة من الإيمان، أو لتأمين فترة شحن مقبولة لأجهزة الهواتف النقالة، التي صارت، رغما عنا، من أساسيات حياتنا الحالية العابرة للحضارة…

وهنا، ربما من المفيد لفت الانتباه إلى البطاقة الذكية، التي قد لايحبها البعض، ويعتبرها (غبية) لكنها للحقيقة ساهمت في ضبط وتنظيم الدور، بعيداً عن مشاهد الازدحام الشديد، سواء بتأمين جرة الغاز التي كانت تجري لأجلها معارك طاحنة وانتظارات طويلة جداً ، مع ترتيب ذكي للمواد المقننة، وتوزيعها من خلال الرسائل..

بالمحصلة، مثل هكذا خدمات وسواها، حتماً تريح أعصاب المواطن، التي هي متوترة بالأصل، من سياط الغلاء، التي تجلد المواطن وتشل تفكيره وتدخله بجدران وأنفاق لانهاية لها، وبالتحديد مايخص المأكل والمشرب والملبس والطبابة والدكاترة والأدوية.. هل هي مجرد فكرة عابرة؟ هل ثمة (قارئ مسؤول) أو (مسؤول قارئ) يمكن له أن يحول هذه الفكرة إلى واقع ملموس كي لانتهم المواطن، بعد كل هذا الضغط المعيشي الصعب، بأنه مجرد كائن يحب (النق)؟ سؤال برسم الجهات المعنية أياً كان المجال الذي تستطيع تقديم خدماتها من خلاله ليغدو واقعاً مرئياً.

 بقلم رئيس التحرير

رنا رئيف عمران

تصفح المزيد..
آخر الأخبار