الوحدة: 16-2-2022
الزيتون القزمي هو من أجود أنواع الزيتون والأشهر في أوروبا وتحديداً في إسبانيا، طول شجرته لا يتعدى ٢،٥متراً، وقد حصلت إسبانيا على المركز الأول عالمياً بإنتاجه، يمتاز هذا الصنف بكثافة الإنتاج وعقد الثمار حيث يمكن تكثيف حتى ١٥٠٠ إلى ٣٠٠٠ شجرة في الهكتار، أما الزيتون العادي فلا يتعدى ٢٥٠ إلى ٣٥٠ شجرة، كما أنه يعتبر الأجود في العالم وبدون حموضة، يطرح للاستهلاك مباشرة بدون فترة تخزين لتعديل الطعم، ويمتاز هذا النوع ببدء الإنتاج الجيد أو الاقتصادي من العام الثاني، أما الأنواع الأخرى فتبدأ من العام الثامن إلى العاشر من غرسه مباشرة، ويقدّر إنتاج الهكتار من العام الثاني إلى الثالث بحوالي ١٢ ألفا إلى ١٥ ألف كيلوغرام أي ١٠ أضعاف الزيتون المحلي، وكل ذلك أوروبياً .
أما محلياً وتحديداً من مكتب الزيتون بمديرية زراعة اللاذقية وحول الجدوى الاقتصادية منه في مناطقنا، قد أوضح م. عمران إبراهيم من دائرة الزيتون أن الزيتون القزمي هو زيتون تُقدّم له عمليات التقليم بشكل دوري وخاصة تقليم التربية عند اللزوم للمحافظة على ارتفاع معين للشجرة ( قزمية ) والمتابعة بالتقليم الإثماري فيما بعد، حملانه على عناقيد كثيفة بالثمار، وتقدّم له عمليات خدمية مكثّفة وخاصة من ناحية الري وبفترات متقاربة خلال الصيف، حيث تبلغ نسبة الزيت فيه ٣٠ % وتميل نوعيته للحلاوة بسبب قلّة ( البوفينيلات) وهي المادة المسؤولة عن طعم الزيتون وحفظه لمدة طويلة ( تخزين )، ويعد زيت الزيتون القزمي غير قابل للحفظ لمدة طويلة لذلك يستخدمه الإسبان بصناعة الحلويات وغيره، مما يضطر هذا البلد للقيام بخلطه من زيت مستورد تحديداً من سورية لإعطائه اللون والطعم المناسب . لذلك شجرة الزيتون بحاجة إلى خدمات شبيهة بالخدمات المقدّمة للحمضيات وأكثر قليلاً، وفي حال تقديم ٥٠ % من الخدمات المذكورة سابقاً للزيتون في بلادنا فإنه يزيد من الإنتاج بأضعاف مضاعفة عن الزيتون القزمي، علماً أن وزارة الزراعة منعت الصنف القزمي للأسباب المذكورة وذلك للحفاظ على جودة وقيمة الزيتون المحلي ذي الجودة العالية، مع العلم أن الزيتون موطنه سورية تحديداً، وهو ينتشر من شمال حلب إلى إدلب وصولاً إلى الساحل كاملاً باتجاه نابلس بفلسطين.
سليمان حسين