الوحدة : 10-2-2022
على جبل (الستِّ راما) سلامٌ
على السندياناتِ والأفق العذبِ..
والشّمسُ نازلةٌ صوبَ معطفها الأبديّ
على ربوةِ حملتْ حلمي.. وجنونَ صبايَ
على الغيمِ.. يهبطُ أبيضَ… أبيضَ
نعسانَ مقترباً من جوايْ
أنا الآنَ أجلُسُ قربَ سرير الغيوم التي
حملتّ ظلّها واختفت في الغيوب..
وأنهضُ من سأمي حاملاً قلمي
ومرايا الجبالِ الشريدةْ
هذي المروجُ لأحزانِ روحي
وهذي التلالُ لمهوى فؤادي
وهذي بلادي..
بكلّ فواجعها، ومواجعها…
للرّعاةِ … العصافيرِ.. للماءِ… للحالمينْ
لجوعِ السِّنينْ..
سلامٌ على ليلها آنَ يُمسي
سلامٌ على فجرها…
زيتونها.. آن يكملُ طقسَ القصيدةْ
أحجارها.. في الرعوش البعيدةْ
لغزلانها.. وغزالتها..
والحسانُ بظلِّ الشجيرات عندَ إنحاء المساءْ
جدائلهن فرادى ومثنى.. يراشفن الضياءْ
سنابلَ قمحٍ… وبيدر وردٍ… وشلال ماءْ
وافترشن الفضاءَ لأحلامنا تحتَ بلوطةٍ
غلبتْ دهرها.. والرّياح.. وشمس الظهيرة والانحناء
سلامٌ لهذا المكان المعلّقِ..
بينَ السماءِ، وبين السماءْ.
مالك الرفاعي