الوحدة 25-1-2022
لن نختبئ خلف مقولات تدغدغ المزاج العام، ولا نركب خطابات جاهزة تنسجم و(الشكوى العامة) من قسوة الحياة من جهة، وضعف الحلول المقدمة من جهة ثانية، وبذات الوقت لا نُجابه وجع الناس بمحاولة التقليل من شأنه… نقف قدر الإمكان حيث تكون الحقيقة، وحيث يكون الصالح العام، وإن خسرنا (رضى) الطرفين، فلا الحكومة بكل وزاراتها وإداراتها العامة راضية علينا، ولا معظم الناس، وكلّ طرف يرانا لدى الطرف الآخر، وهذا من وجهة نظرنا (نجاح) من حقّنا أن نتحدث عنه..
عندما يرانا المواطن مدافعين عن الحكومة فهذا أمر لا يعيبنا، لأن الحكومة إحدى مؤسسات الدولة التي نحرص على نجاحها، وأن تكون توجهاتها لخير البلد، وعندما ترانا الحكومة في خندق الشعب فهذه حقيقة لا ننكرها، بل ونعتزّ بها، وبذات الوقت هذا الأمر لا يزعج الحكومة، بل هي من تريدنا أن نكون كذلك، فنحن جزء منها، وهذا أمر آخر لا ننكره..
لماذا هذه المقدمة؟
بكل موضوعية، نتحدث عن خطوات إيجابية قامت بها مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر والتوزيع، من خلال استضافتها خلال الأيام القليلة الماضية عدداً من السادة الوزراء في لقاءات مفتوحة السقف والهوامش، وأرادت من خلال حوارات بنّاءة، أن تقلّص ما يراه كل طرف بعيداً عن الآخر، حيث يعتقد المواطن أن الجهات التنفيذية بعيدة كل البعد عن وجعه ومشاكله، ويعتقد (المسؤول) أنّ المواطن ليس على دراية بظروف عمله، أو بأفكاره، وما يحاول تقديمه من حلول، وهنا تصدّى الإعلام الوطني، ممثلاً بمؤسسة الوحدة لهذا الدور، ووضع نفسه جسر تواصل (موضوعي)، وناقلاً أميناً لنقل السؤال والجواب في الاتجاهين، ونعتقد أن التجربة حتى الآن أكثر من ناجحة…
للتنويه، لا يصح أن نصوّر الحالة على أنّ هناك طرفين، ولكن لضرورة التفريق استخدمنا هذه المفردات، فبالنهاية كلنا في ميدان عمل واحد، والهدف واحد، وهو إعادة بلدنا الحبيب إلى أفضل مما كان عليه، وتخليصه من آثار الإرهاب الذي حاول ضرب وجوده، لكننا وبهمّة الشرفاء سنعيد بناء كل ما دمّرته سنوات التآمر علينا.
بقلم رئيس التحرير غانم محمد