كورال الشباب الجرحى في جمعية المقعدين وأصدقائهم

الوحدة : 21-1-2022

موسيقاهم اخترقت جدار الزمان, وهم يرفعونه بصولفاج وطن أطرب الآذان وأنزل فيها السكينة والحق ليرفع لهم بإكبار .

في قاعة فسيحة من المركز الثقافي عادت بروفات فريق كورال جرحى الجيش العربي السوري التي تقيمها جمعية المقعدين وأصدقائهم بعد انقطاع لأجل كورونا .

الجريح البطل علي حامد سليمان _ فقد نظره ولم يفقد طريق قلبه الذي دله على رفاقه في الكورال منذ ثلاث سنوات  كما دله عليهم في ساحات القتال, قال : أعيش في جبلة مع عائلتي الصغيرة خمسة أولاد وزوجة طيبة, مللت الجلوس في البيت وجئت لأتابع رسالتي مع رفاق مثلي, انقطعنا لبضعة أشهر وعدنا اليوم بسرعة لنتابع رسالتنا التي نحملها ونرسمها على جدار القلب (الوطن) ونشكر جمعية المقعدين على رسالتهم معنا, الحياة صعبة على الجميع ولست الوحيد فيها والحمد لله على كل شيء .

الجريح البطل غدير سلطان _ إصابته كانت في دير الزور إثر تفجير بناية أدت لأذيته ورفاقه فكان أن تعرض لشلل وإصابة في الرأس واليوم الحمد لله شفي وهو يمشي بفضل أصحاب الخير ولهم منه الشكر أينما كانوا, لكن بقيت يده بلا حركة وقد تعرف على رفاقه وأهل الجمعية بعد أن التحق برفاقه في الكورال منذ أكثر من سنة,  وجد معهم المتعة والتسلية والعمل الذي يريحه فقد أنشد للوطن وأجاده على الجبهات بصوت مرتفع اخترق هدير الرياح ولم يكن يعرف الغناء سابقاً, واليوم يأتي ليكمل أيقونته الجميلة, وعسى أن يرمم بيته بعد أن تزوج حديثاً من فتاته الطيبة . 

فريال عقيلي _ رئيسة جمعية المقعدين وأصدقائهم قالت : الحمد لله سورية بخير وقد عاودنا كورال شباب جرحى الجيش العربي السوري بعد انقطاع 8 أشهر بسبب جائحة كورونا, فنحن حريصون على سلامة أولادنا أبناء وطن الغار, بإبعادهم عن الأماكن المزدحمة

 وها نحن نعود عودة قوية جداً كما كنا في كل مرة, هادف وليست الفكرة فقط الغناء فالموجودون ليسوا بمطربين, لكن في القصة إيمان تلاحم الشباب مع بعضهم وهي مسألة كبيرة فيها كثير من المحبة والاعتزاز والأمر الأهم فيها الإنسان الذي ينبلج منه الكلام كالفجر ومن عمق القلب للوطن, وبالتأكيد سنتقل هذا الإحساس من عمق قلب شاب جريح فقد عينيه أو قدميه وفقد يديه وسيكون مؤثراً إيجابياً على من يسمعه وفي المحيط أيضاً, وأنا كمواطنة سورية أقول : نحتاج لهذه الوطنية وحب الوطن فهو  ليس فقط حمل السلاح وأن نكون بالجيش, بل يوجد جيش رديف نحن المدنيين نتحلى بنفس أخلاق الجيش العربي السوري وغيرته وفدائه وهذا لا فضل لنا فيه, الوطن ليس أغنية فقط بل سلوك يومي على أرض الوطن.  يبدأ من محافظتي على ممتلكات الوطن وأني معلم ناجح ومهندس مخلص وغيره أؤدي واجباتي بمسؤولية وضمير وحب, أحافظ على شارعي وعلى اسم دولتي هذا هو حب الوطن وليس كلام, من هذا المنطلق نحن متمسكون بفكرة الكورال ولدينا أنشطة كثيرة بالجمعية وهذه الأنشطة شبابية بحتة أيضاً منها :  تعليم مهن تعين على الحياة للزوجات اللواتي فقدن المعيل ونحن نعمل على تقديم المساعدة للمصابين بكورونا من خلال تقديم أسطوانات الأوكسجين وكله لوجه سورية الجميل ولوجه الله والمسألة ليست سهلة ففي أي وقت منتصف الليل نقدم المطلوب وهذا واجبنا اليوم,الإخلاص بالعمل هو كل  ما تحتاجه سورية وستنتصر بالجيش وقائدنا  العظيم وستنتصر بكل المخلصين .

هدى سلوم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار