الوحدة 18-1-2022
كانت القُبل في مقدمة وسائل التعبير عن محبتنا ولهفتنا للشخص الآخر, أما وقد قالت كورونا كلمتها, فقد بتنا أمام برنامج تقنين حتى في موضوع القُبل…
بكل الأحوال, قد يكون هذا الأمر أحد الأوجه الإيجابية القليلة لهذا الوباء, حيث كنا نعاني من هجوم غير متوقع من صديقة أو زميلة عمل، تطبع حمرة شفاهها علينا قسراً, أو تنفث بأنفاسنا رائحة فطورها ولو كان فولاً مدمساً مع توابعه!
الأبشع من (القبل) الإلزامية ما يتبعها من سرد قد يكون كاذباً للشوق واللهفة, وغمرات السعادة المتزايدة لمجرد رؤيتنا, وما أن ندير ظهورنا حتى يبدأ (الشلي) علينا!
في زمن (كورونا) يجب أن تكون سعادتنا في تباعدنا عن بعضنا ولو كان الشوق الحقيقي موجوداً حقاً, فالسلام عن بعد, وعدم اكتظاظ أعداد كبيرة في غرفة مكتب, والتقليل من الزيارات, وعدم الاختلاط إلا للضرورة القصوى, لأن الإصابة بـ (كورونا) لا تعني المصاب فقط وإنما كل من حوله…
الوقاية إن كانت مطلوبة من الرجل قنطاراً فإنها مطلوبة من سيدة البيت عشرة أضعاف ذلك لأنها هي من ستطبخ وهي من تهتم بالأطفال وهي أكثر التصاقاً بكل تفاصيل البيت, فلا تحملي معك إلى بيتك فيروس كورونا بسبب عاداتك المرفوضة هذه الأيام… سعادتك بسلامة أسرتك فحافظي عليها…
إيفا الحكيم