لن نشرب المياه المعلّبة!

الوحدة 15-1-2022
 
هل عجزنا إلى هذا الحدّ عن تأمين مياه الشرب والاستخدام المنزلي بالقدر الكافي، أم أنّ الأمر لا يعنينا على الإطلاق؟
هل في (آخر العمر) علينا أن نسجّل على بضع عبوات من المياه ضمن برنامج التقنين الذي قضَّ مضاجعنا في كلّ التفاصيل؟
هل علينا أن (نشطب) خدمة تأمين المياه من أولويات الحكومة أيضاً؟
لا يوجد نقص في مياه الشرب والاستخدامات المنزلية، ولم نصل، ولن نصل إلى تخوم الكارثة بهذا المجال، لكن (الكارثة) هي في إدارة هذا الملف، إلا إذا كان المعنيّون يعتبرون أنّ مياه الشرب أقلّ أهمية من رغيف الخبز؟
أيّها السادة، وحتى (يُبلع) معنا رغيف الخبز يحتاج إلى (دمعة مي) تدفشه إلى أمعائنا!
لم يتركوا لنا أي جزئية إلا وأحكموا قبضة ابتزازهم لنا بها… حتى يعطونا ساعة من الضخّ علينا أن ندفع لعامل الضخّ، وربما لرئيس وحدة المياه…
المساواة في الظلم عدالة، ولو أنّ الجميع يعانون بنفس القدر لسكتنا وسلّمنا أمرنا لله.. فإن كانت الحجة عدم توفّر الوقود، فكيف يتوفر لبعض الأحياء ويغيب عن بعضها الآخر في الريف والمدينة؟
من أين تأتي السيارات المحمّلة بـ (كالونات المياه) بالمياه، وبالوقود أيضاً، بينما محطات الضخّ تشكو العوز؟
أيهما أهمّ لجهة توفير المازوت: مولدات ثلاثة أرباع استهلاكها من الكهرباء من أجل تكييف مكاتب المديرين، أم مشاريع ضخّ مياه الشرب؟
أيهما أهمّ، مقاسم الهاتف التي لا تنقطع عنها الكهرباء أم مضخات المياه، ومع هذا خدمة الاتصالات (زفت)!
بقلم رئيس التحرير غانم محمد
 
تصفح المزيد..
آخر الأخبار