الوحدة : 7-1-2022
لا بد أن نقرع ناقوس الخطر اليوم بهجرة خيرة شبابنا وفلذات أكبادنا وخسارة العقول والكفاءات من بلادنا ويحتفي بها بلاد المغترب، وليشكل الموضوع بكل أبعاده داءً صامتاً على نواحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، داء لم تتحرك أية جهة مسؤولة لكبحه ولا حتى توقيف سيلانه، فكيف لنا أن نجد الترياق لهذا الداء؟ وكل الدهاليز مظلمة وخانقة، كيف لنا أن نقنع ذاك المسافر الطبيب والمهندس والمخترع بأن الحال هنا أفضل والغد القادم لهم وليس للمجهول والأسوأ؟
ونحن في عام جديد يحمل معه بنود جديدة من رفع الدعم عن شرائح وشرائح، والكهرباء تقدم اعتذاراتها دائماً في فصلي الصيف والشتاء ، والضرائب شلّت حركة كل طبيب واقتصادي، و الشباب تبخر بين المهجر والخدمة العسكرية ومن بقي عزف عن الزواج لفقر الحال وارتفاع الأسعار، والبطالة وصلت حد الاختناق ووو.
لن نقبل بالتشاؤم ونسعى دوماً لرؤية الوجه المشرق من كل موضوع ولكن بحثنا وبحثنا لم نر إلا..!
وهنا سنسأل ماذا قدمتم وفعلتم وحاولتم لإيقاف هذا النزيف يا سادة ؟ فقد سمعنا قصصاً وحكايا عن ألم الاغتراب في الوطن، والعجز كان العنوان.
تغريد زيود