الوحدة : 7-1-2022
أن تغدر بك دنياك وناسها، وتضطر لطرق أبواب الهجرة مُوْدِعاً قلبك أرض بلدك لتحمل جسدك مجمّد الروح للخلاص من ضيق وفقر وقهر تائهاً بشريان ينزف ببلاد الله الواسعة، بعد أن ضاقت بك حدود بلدك التي ضنّت عليك بكفاف يومك.
انتشر المواطن السوري في أصقاع المعمورة، ليس هرباً من حرب ظالمة فقط، بل بحثاً عن مصدر رزق، طالت كل شرائح المجتمع من نخبة العقول والعمال لينجدوا أنفسهم وعوائلهم مخلّفين أسرهم وأحباءهم بعد أن فقدوا الأمل بتحسين وضعهم في ظل الحصار وانعدام فرص العمل المجزية.
الآلاف.. غادروا البلد للمجهول مع غياب الحلول الحقيقية والمحاولات الجدية لإبقائهم والاستفادة من خبراتهم ومقدراتهم المشهود لها.
ملف الهجرة طويل وشائك وجب مع كبر حجمه أن تتخذ الإجراءات الجريئة لمنع استمراره وعلاج هذه الحالة الملفتة.
نناقش في ملفنا هذا موضوع الهجرة من تجارب ومحاولات عدد من المواطنين الباحثين عن الخلاص من ضيق ذات الحال في حضن بلدهم البارد ليستجدوا الدفء والأمان الاقتصادي خارج حدوده.
ميساء رزق