الوحدة 1-1-2022
مع قدوم كل عام جديد، تختلف نظرة الناس إليه، فمنهم من يتفائل به أن يكون عاماً مملوءاً بالخير، حاملاً معه تغييرات إيجايبة مختلفة على شتى الصعد، ومنهم من ينظر إليه بشيء من الخيبة، كون الأفضل المرتقب لم يأت بعد، والأعوام السابقة، التي علقوا عليها آمالهم وأحلامهم لم تبصر النور، لأن الواقع المعيشي لايزال قائماً في صدارة أولويات همومهم اليومية المؤرقة جداً.. فلا شيء يتغير بالنسبة لهم، بل زادت معاناتهم شدة، و أحوالهم سوءاً. (الوحدة) أجرت هذا الاستطلاع عن نظرة المواطنين للعام الجديد ، فكانت الآراء التالية: جورج جرادة – مصمم أزياء ، قال : إنه ينظر إلى العام الجديد بالخيبة، لأننا مع مطلع كل عام جديد، نستبشر خيراً على أن يكون الأمل بعام أفضل، وخصوصاً فيما يتعلق بالوضع المعيشي للناس. ولكننا نتفاجأ بأنه كل عام يأتي، يستمر الحال فيه على أسوأ من العام الذي قبله . أما عن أمنيته الوحيدة، فهي السفر إلى أي مكان يستطيع فيه أن يشتغل بكامل الطاقة المهنية لديه، دون أن يفكر بمعيقات عارضة أوطارئة شبه يومية، تعطل عليه أوقات العمل الأساسية، مثل : انقطاع التيار الكهربائي الطويل، أو عدم توفر البنزين، أو صعوبة المواصلات، أو غلاء الأسعار الفاحش بوجه عام.. إلخ . آسيا مسعود – مدرسة فيزياء وكيمياء ، قالت: المواطن السوري، طموح و متفائل دائماً، ويحب الحياة الأجمل، و يستحق كل الخير، لأنه معطاء ومحب لبلده، ولكنه للأسف بنى أحلامه على وعود من قبل بعض المسؤولين على أمل تحسين الأحوال المادية، لكي تصبح أفضل بكثير من السنوات المنصرمة، إلا أنه للأسف بات الحال صعباً جداً، وكما تبدو المؤشرات حتى الآن على أن القادم أصعب. وهذا، ما أدى إلى شيء من اليأس، و خيبة الأمل في أعماق النفوس الصابرة، لأن اهتمام السواد الأعظم من الناس، ينصب حول كيفية تأمين لقمة العيش اليومية لهم ولأسرهم، بعد أن كانت طموحاتهم عالية، و تصل إلى مستوى قضايا أكبر من ذلك بكثير، تتعلق بمستقبل مزدهر لوطنهم الغالي على شتى الأصعدة . أما عن أمنياتنا للعام القادم، فهي أن يعود الأمن والأمان إلى ربوع الأراضي السورية كافة، وأن تتحسن الأوضاع المادية لجميع الناس، وكلنا أمل بالعمل على تجاوز كل الصعاب خلال المرحلة القادمة في ظل رعاية قائدنا المفدى الرئيس بشار الأسد، الذي هو من وضع شعار الأمل بالعمل، أملاً بقدوم غد أفضل قولاً وفعلاً . سهام جميل علي – موظفة في المؤسسة العامة للتبغ، تقول: إنها تنظر للعام الجديد بتفاؤل كبير، مملوءاً بالسعادة والخير والبركات، كونها تحب الحياة بكل مافيها من أشياء جميلة، لأن القادم أفضل، وإذا ما عصفت بنا بعض الظروف الصعبة، و الأزمات العصيبة الطارئة، فعلينا أن نسعى بكل جهودنا وطاقاتنا، لكي نتغلب عليها تدريجياً، وذلك من مبدأ المثل القائل : (بكرا أحلى) .
الحسن سلطانة