الوحدة 28-12-2021
وها قد مضت الأيام وانقضت الشهور، وطوينا صفحة العام ٢٠٢١ بإيجابياته وسلبياته.. بإخفاقاته ونجاحاته.. بكوارثه وإنجازاته.. بحلوه ومره..
بالأمس القريب استقبلنا العام ال ٢١ وحملناه أمنيات كثيرة وآمالاً كبيرة.. آمال على الصعيد الوطني بأن نتجاوز ظلال هذا الوضع المأساوي وهذه المحنة الكابوس التي انقضى عليها قرابة عقد من السنين ونحلم بصدق بأن تعود سورية واحدة موحدة أرضاً وشعباً.. سياسة واقتصاداً.. تنمية وعمراناً.. حجراً وبشراً، لنبني ما دمرته حرب الآخرين على أرضنا الطاهرة، كما وحلمنا أيضاً بأن يكون العام ال ٢١ عام سلام وأمان واستقرار واطمئنان يُرخي بظلاله على كامل الجغرافية السورية لنُعيد بناء النسيج الاجتماعي بصلابة أقوى وحنكة أعتى من شباك كل مؤامرات الخارج البغيض..
حلمنا أن تتعزز قيمة عملتنا الوطنية ويقوى اقتصادنا وتدور عجلة الإنتاج الوطني مما يُحقق الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي في ظل حصار ظالم وجائر تقوده خفافيش ظلام المنطقة و شياطين الخارج..
حلمنا بأن يتحسن واقعنا الغذائي وحالنا المعيشي والخدماتي وكافة مناحي الأمور الحياتية.. حلمنا بكهرباء العام ٢٠١٠ وحلمنا بخدمات وماء وهاتف العام ٢٠١٠.. وحلمنا أيضاً بقطاع نقل العام ٢٠١٠.. الحلم هنا مشروع ولو كان يعود لعشر سنين إلى الوراء لأننا بصدق وأمانة حققنا في تلك الفترة نمو اقتصادي ومعيشي وصل فعلاً إلى درجة الاكتفاء الفائض وخاصة في القطاع الصحي.
ومع توالي أيام وليالي العام ٢٠٢١ لم نحصد إلا الخيبات المريرة والانتكاسات العميقة والتي تزداد صعوبتها يوماً بعد يوم..
وها نحن نودع الأيام الأخيرة وما تبقى من ليالي هذا العام إلى أن نقول رحلت وانقضت مع أملنا بأن لا تعود بكوابيسها الثقيلة وهمومها المُتعِبة للسواد الأعظم من السوريين.
كلنا أمل وثقة بالله و برحمته ولطفه بأن يكون العام القادم ٢٠٢٢ عام خير ومحبة وراحة ورخاء ونور وبياض يمسح آثار ظلمات ليالي العام ٢٠٢١ الحالكة السواد،
وكل عام و أنتم جميعاً بألف خير.
د. بشار عيسى