الوحدة : 24-12-2021
كنا ننتظر من الحكومة أن تبادرنا بقرارات تنموية فإذا بها تمسك بشجرة الدعم وتسقطها ورقة ورقة كما يندف القطن أو ينتف الريش عن الدجاج البيّاض، حتى إن أصابه العقم قالوا: حلال ذبحه! وكيّنا برفع الدعم ليس إلاَّ تلاعباً بقوت المواطن فإن كان آخر العلاج الكي ماذا بعد الكي ورفع الدعم؟ ما هي المطارح الأخرى التي ستخضعها الحكومة لقانون (التوفير) تحت مسميات وشعارات مطاطة (إيصال الدعم لمستحقيه)، أي استحقاق هذا إن كان من يملك بيتاً لا يستحق دعماً ومن موديل سيارته فوق 2008 لا يستحق دعماً، وهل البيت لساكنه مورد للدخل إن كان في قلب المدينة وغير مورد إن كان في الضواحي؟ أم أنَّ السيارة فوق 2008 منتجة و دون 2008 مستهلكة، لماذا لا تبحث الحكومة عن مصادر الدخل الحقيقة حتى اللحظة لم نرَ قراراً واحداً باتجاه جذب مستثمرين, ضبط هجرة رؤوس الأموال، إعادة إعمار المناطق الصناعية وتأمين البنى التحتية لتشجيع عودة المستثمرين السوريين من دول الجوار، نتابع الحكومة ونتابع عبر شاشات التلفزة كيف أنعش السوريون اقتصاديات الدول التي هاجروا إليها (كمصر)!
خديجة معلا